نم يا صغيري / محمد السيد السعيد يقطين
نَمْ يا صغيري
نَمْ يَا صَغِيرِي عَنِّي
وعَنْ عَيْنِي
وخُذ رُوحِي ودَعْ هَمِّي
وذَرْنِي لِلدُّمُوعِ وَحدِي
أُنَاجِي مَن أَبعدَكَ
لِيرعَانِي وَيَرحَمَكِ
ويُصَبِّرَ فُؤَادِي يَا بُنَيَّ
رَبِّ إِنَّ هَذَا ابْنِي عِندَكَ
وأنتَ أرحَمُ الرَّاحِمِينَ
فَلا تُعَذِّبْه بِنَارِكَ
واجعلْهُ في عِلِّيِينَ
يَا رَبَّ العَالَمِينَ
وهُنَا أسألُ الآنَ نَفسِي
كَيفَ أرحَل وَأُوَدِّعُكَ
وكيفَ سَأَعِيشُ بَعدَكَ
مِن غَيرِ عينيْكَ أو صَوتِكَ
لِتُنَادِي عَليَّ وتَسألَ عَنِّي
يَا فؤادي
كَانتِ الدُّنيَا جميلة
وكنتَ أنتَ الوَسِيلَة
فَخَبتْ جَذوةُ النِّيرَانِ بِفقدِكَ
وانطفأتْ شمسُ الحَيَاةِ لِأجلِكَ
فَإذَا كَانَ هذا قدرًا مَحتومًا
وَلن يَراكَ قلبي المَكْلُومُ
فهل ألتقيك فِي الأحلامِ
أم هَذه أَوهامٌ لَن تَدُومَ
وَأكونَ مَعَ نفسِي أتكلَّمُ
لستُ أدرِي مَا تُخفِيهِ الْأيَّامُ
لَكِنَّنَا سَنَلْتَقِي يومًا مَا
عِند رَحمنٍ رَحيم
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين. مصر
تعليقات
إرسال تعليق