مرايا الروح / اماني ناصف

 مرايا  الروح

كنتُ أرفع كفّي للندى،


أحنّ للغيمِ، أعشقُ روحًا،


لا وجهَ ، لا صوت لها،


كما يعشقُ الوردُ ماءَ الحياة.


لم ألمس يديكِ، ولكنْ رأيتُكِ


في رجفةِ الحرفِ، في صمتِ ذاتي،


وفي المدى، الذي اختصرَ الغياب.


ذاك العشقُ... نداءٌ فريد،


لا يعرف اسمًا، لا يعترفُ بزمن،


هوَ وحدهُ... جوابُ السؤال.


ذاك النداءُ، يسكنُ قلبي،


كصلاةٍ بلا كلام،


ويُحيي فينا نجومَ المساء،


وعيونَ اللقاء.


ما أصعبَ العشق، حين يكون،


بلا ظلّ، بلا طيف،


لكنّي رأيتُكِ في صمتي،


وفي شوقي،


نورًا يفيضُ على روحي،


ويضىءُ العمرَ بلا استئذان.


فهل يُنكرُ الزمنُ من هامَ بالروحِ اشتياقًا؟


إنْ كانت الروحُ هيَ المعنى،


هيَ الجسد، هيَ الأمان،


تحيا بنا... بلا خوفٍ، ولا عناء.


قلمي: أماني ناصف


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء