مسك الختام/ د علي. المنصوري

 مسك الختام 

--------------------

بعد ما شاء من سنين 

وأنا عندكِ أقيم

تخلصت من عقد غريبة

لا أعلم .. 

هل هي عقد مدنية ؟

أم عقد أرياف؟

تلك صرخة تفتقد اللون 

أعين اغتالها الرمد

وذاك سنونو أحمق 

حط على كتف من لا يرى 

دعيني أجمع أجزائي 

فقد بعثرها ليلٌ عاصٍ

وأنفاس لا تزال حبيسة

ليتني أستعيد لياقة فكري

فقد شُلت كلماتي

وتضررت دهشتي

فإني أفكر تحت الحطام 

قلمي وقرطاسي أصابهما التراب 

الغبرة شوهت ذاتي 

فتحسستُ تحت ثيايي

وإذ أنفاس تنادي 

زقزقة وهديل حمام 

أنتِ ..

استغربت ،، تعجبت 

مددت يدي وإذ بكِ 

تتمددين لتكوني ك غيمة ركامية

فيكِ برق ورعد وعينيكِ أدرت الغيث شلالاً

قد يكون هذا حلماً

أم برهاناً لإلهة كأنها عشتار 

شاهدت بين عينيكِ اليقين 

دهشة أم موت الفارين 

حتى خصلات شعركِ سنابل صفراء تسر الناظرين 

مرت جموع في حومة البصر 

أنبياءٌ .. 

حواريون .. 

رسلٌ منذرون .. 

وإني آنست شغفاً في أعماق الوتين

فدعيني آتِكِ بجذوة منه 

لأرمم بيت الحالمين 

وتلك رائحة الياسمين 

رأيتها بأم عيني 

فإياكِ أن تعترضي العطر يشم فكيف تراه العين 

تلك فلسفة لا يعرفها إلاّ من سهام العشق استقرت أسفل العينين 

فلا زلت أرى وأرى

حتى نسيت ما رأيت 

لا أعلم هل هو خلل في الإبصار 

أم الذاكرة ممتلئة 

رأيت السماوات تغتال بعضها 

والنجوم في الحروب انشغلت 

وبعد تلك السنين 

ذاكرتي تخلت عن العلم ،، الصور ،، وحكايات منذ عصور تمردت 

إلاّ منكِ .. 

فيكِ مساحات دماغي احتشدت 

حجر فوق حجر 

وفي القمة تتسيدين 

لتبقي نبية القصيد ومسك الختام 


د.علي المنصوري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء