عـنـدما  يـكـتب الـقـلب تـــخـــرس    الأفـــــواه تــــبــــوح    الـــــــروح بـــنــســائــم عـــطــرهــا تـرتـل قـداس الـحروف تــنــهـمـر   الــدمــعــات تـــطـــهــر     الـــقــلــب تـــصــقــل    الـــصـــدأ تـــعـــيــد    الـــحــيــاة الــــى  ســقـيـم  مـــات يـــخـــاف   الــظــنــون وتـــوهـــان   الــفــتـون يـــخـــاف    الــتــلــوث بـــعــوادم   الــطـرقـات يـخاف مـن الهمز واللمز همسة محبوسة بصخرة صـماء بـكماء... لاتـبوح جــوهــرهـا   نــفــائـس مـــن  زمـــرد ويـاقـوت مـــــــكـــــــنـــــــون تـحـمـيها  روح طـاهـرة بـــقــلــب    الــيــقــيـن مــمــتـرسـةٌ    بـــألـــف قــــفـــل    وتـــربـــاس بــعـيـد  عــــن  أعــيــن الـــــحــــاســــديــــن يـــخـــاف   الــخــصـام بـــــعــــد     الــــوئــــام دمــعــتـه   مــحـبـوسـة فـــي  جــوهـر...

 ***  الحنين ***                       أخاطب الشمس والقمر... أخاطب النجوم والشجر... أخاطب الغيوم والمطر... بالله تحملوا ودي ..... لمن سكن قلبي...... أنا مشتاقٌ للحنين...... في كل يوم وحين...... وقلبي له مدين..... ولوعبارة منك أكررها ألف مرة ومرة ....... لتطفىء نار العشق  والحنين...... ============ # هاني عبداللطيف الفقيه

 أأعود إلى بُسْتان الزَّعْتَر ... أبْحَثُ عَن شيئٍ مَفْقود  عَن وَطَنٍ  كَمُوّاطن أضْنتهُ الغُربة  يَتَسَلّل مِن خَلْف  حُدود   عَن أُنْثَى  بِعُيونٍ سُود  عَن غَمْزة  تَتَوأرى بينَ خُدود  عَن خَالٍ مَوشُومٍ  في أعْلى نُهود  عَن إسْوِرةٍ  تَعْشقُ مِعْصَم  فَتُطَوِّقَهُ كَكَرَادِيس جُنود  أبْحثُ عَن غَجَرِيّة  وَشِفَاهٍ باللّون الأحْمَر  مَكْشُوفَة كَتِفٍ وَزُنود  عن حُلْمٍ أرّقني  يَخْطِفُ مِن عُمْري عُقود  أأعُودُ إلى بُسْتان الزّعتر  أأعود إلى أرْض المنشر  يَتَدَلّى غُصْن الزّيتونِ  تَعْرِفَني هُناك الأرباع  وَكَمَا أعْشَقُها تَعْشَقني  لا داعٍ لِقََسَمٍ وَشُهود  سيقول عنّي حُسّادي  ماذا يَهْذي هذا الأزعر  عِشْقٌ مَاجِن  وَوَطنٌ أطْهَر  إني يا عُذّالي  مًوعُود  أغْفو بأمانٍ  لا أخْشى غَدْرَ   ي .... د ليث سعدي الجنابي

 "رحيل.."" مت.. قالوا : ادفنوها ! صاحتْ أنفاسِيْ مُعلِنةً عَنْ وجودِها .. ركضتِ الحياةُ في شراييني وَاحتضنتْ دَمي الحزينْ مت أو ربّما لا .. لكنّني دفنتُ ذاتِي القديمةْ وكفّنتُها بالوداع ! حفرتُ قبراً لِروحي منذُ زمنٍ بعيدْ زرعتُ عندَ القبرِ موعِداً  لم ينبتْ ، ولقاءً لم يثمرْ ! فذبلتُ كورقةٍ صفراءَ على حافّةِ الخريف ومت كسطرٍ لم يُقْرَأْ على غلافِ مجلّة كأغنيةٍ كُتِبَ لها ألّا تُلَحَّنَ .. وحكايةٍ كُتِبَتْ بعدَ موتِ جدَّتِي بثواني فلمْ تبقَ عزفاً أبديّاً في أذنِ الجُدران الصّاغية وضحكةً عالقة .. على شفاهِ الطفولة .