القلوب البيضاء الصافية/د.عزمي رمضان

 القلوب البيضاء الصافية....

بقلمي د. عزمي رمضان

 القلوب البيضاء هي نوعية فريدة من القلوب ربما أصبحت عملة نادرة هذه الأيام وأنها ما زالت موجودة ترسم الفرح في ساحات قد لفها الغمام الأسود لعل بصيص من الضوء يبدد عتمة الغياب.

القلوب الصافية يتمتع بها كل إنسان قلبه يتمتع بخاصية العطاء الكامل مع عدم الانتظار ليجني شيئا او أجرا

يعطي بلا مقابل يعطي لينشر المعنى الحقيقي دون انتظار من احد ليكرمه او يشكره او يذكره حتى ولو بكلمة طيبة لا ينتظر شيئا لان طبيعة هذه القلوب جبلت على ذلك وعطاؤها لا ينفذ وان نفذت وانتهت كل الاشياء الجميلة تبقى تلك القلوب زاخرة بمعاني الوفاء والاخلاص دون كلل او ملل.

ان رسالة القلوب الصافية لا تنتهي عند حد معين لأنها رسالة انسانية خالصة ترسم بين جوانبها لحنا من المحبة او ترنيمة جميلة او تنثر زهورا ندية تنشر اريجها على كل من حولها لتنعم الانسانية بصورة افضل مع زرع الامل بأن هناك قلوب تتجدد دوما تحمل بين جنباتها الحب والعطاء بلا حدود فلا تعرف للخيانة طريق ولا للغيبة والنميمة درب ولا للفساد وجود.

ان القلوب الصافية تاريخ مجيد لمن يحسن كتابة التاريخ ويرغب ان يكون قد كتب سطورا  جميلة تخلد ذكراه الرائعة ويكون له اسم لا يندثر كيف لا وهو قد بنى نفسه على ذلك حيثما تواجد وكان لا يغير طبيعته التي جبل عليها ولا يدع لاحد ان يغير فيه الا اذا كان للأفضل

هكذا هم من كانت قلوبهم عامرة بجمال الإيمان وصدق المعرفة والمعارف والعلوم والمعاملة وستبقى راسخة فيه رسوخ الجبال ولا يمكن أن تتغير مع الايام..