المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2023

من بين الدباجير / د. علي المنصوري

من بين الدياجير  تأتين ك المصباح  عصفورة تغرد  لتطربي أحلامي  نوارس تخطّت بحارا من نور  تعالي ..  حطي الرحال على ساحل اشواقي ك قصيدة تثار  فتسبحين في أحلام دواتي يا نسقا من برق تضيئين مقلتيّ  من عمق جُب فاض شوقا أنتشلتِ ليلي  من بين آفاق تدلت  لشموس ما برحت غزوا  حتى تلا الفجر ضياء لأحط لكِ عشقا على أوراق تبسمت  لتذرف الغيوم دفقات من دموع  فتروي سنينا عجافا  تلك مسافات تنبت عتقا من فراق وتلك الأضلع لمواقد الشوق حطبا  فلا تراودي صمتي ولا تسلبي مني اعترافاتي فأنا أبحت للقمر اشواقي  وأبلغته من سكن الفؤاد منزلا حتما سأغلق عينيّ عن سواكِ فأنتِ العين لأشير فيها كأنها بناني قد أكون أناني بلا هوية .. بلا وطن .. فأنا أكتفيت فيكِ أمة  يا توت الروح ويا نهرا من جنة الروح عطفا قد أكون قيسا  وليلى انتظرها في اليوم الف الف عام فأنتِ من بين الدياجير أتيتِ ك المصباح عصفورة تغرد في صبحٍ جعلها تنفرد  أحبكِ د.علي المنصوري

ظمأ الإنتصار / د. جهاد صباهي /

ظمأ الانتظار الشاعر الدكتور جهاد صباهي قادمٌ من ظمأ الانتظارِ على ظهرِ قصيدةٍ مستحيلة أبحثُ عن كلماتٍ ضائعةٍ أبحثُ عن وسيلةْ أجاورُ بها القمرَ والنجوم عابسةٌ هي الغيوم أحثُها على الهطولِ  لتعيدَ للمطرِ عافيةَ التكرارِ قادمٌ من ظمأ الانتظار قادمٌ إليكِ عبرَ سراديبَ مخفيَّة أجرُّ خلفيْ تاريخاً  تفوحُ من ثيابِهِ رائحةُ الخيبات   أُقفزُ فوقَ بحرٍ من الشُبُهات  الدمارُ يلاحقنيْ   يصرُخُ بيْ  عُد من حيثُ أتيت قصيدتُكَ مفخخةٌ بكلماتٍ كِبار إياكَ أن تفتحَ بابَها سينهضُ الموتى من قبورِهم يتبعونَ خُطاكَ يسألونَكَ عن جياعٍ وُئِدوا في جوفِ الحِصار  قادمٌ من ظمأ الانتظار أُعاندُ الغروبَ لا أُريدُ أن يموتَ شروقُ الشمسِ على أطرافِ المساءْ لا أريدُ أن يكونَ القمرُ مجردَ ثقبٍ في السماء لا أريدُ أن تُصابَ القصيدةُ بالإغماءِ وأوزارُ الفرقةِ تُحاصرُها خلفَ جدارْ أما من قرارْ أما من قرارٍ يُخرجُ الأحياءَ من القبور يُعلقُ نياشينَ الانتصارِ على الصدورِ يُطفيءُ النار المشتعلة في الصدور تعبنا من ليلٍ يتقلبُ مزاجُهُ من قهرٍ يحاصرُنا سياجُهُ من أحلامٍ تندبُ حظَها ليلَ ...

إضاءة ومضة /سامر الشيخ طه

قصيدة حديثة من الشعر العمودي                  (إضاءة ومضة) يا ومضةً عبرتْ في خاطري ومضتْ                  هيَّجتِ في لحظةٍ قلبي وأشجاني أيقظتِ بي حُلُماً قد نامَ من زمنٍ                        فاستيقظتْ معه أمواجُ نيرانِ أعدتِ لي ذكرياتِ الأمسٍ حاضرةً                          كأنها الماء قد فاضتْ لظمآنِ  وكنتُ أحسبني ودَّعتُها أبداً                        وأنها أصبحتْ في طَيِّ نسيانِ فعاد قلبي لها يهفو ويعزفها                           لحناً يزلزلُ أطرافي وأركاني             ----------------------------- يا قصةً في زوايا الأمس عالقةً                       وفي تفاصي...

الحلم / جوزيف شماس

قصة قصيرة  الحلم صحت على حلم كان يتغنى بتراتيل العشق المدفونة في أعماقها، يكلمها بمفردات منسوجة من همسات الأمس القريب، يحاكي انكسارات روحها بمقامات غجرية هاربة من بين درفات قلبها المجروح بمخالب من كان حبيبها، ذاك الحبيب الهيروديسّي الذي صلب ودادها على خشبة ملعونة عفنة مليئة بمستعمرات من السوس. أمالت بجسدها المتعب وجلست على عتبات ذاك الحلم الموشح بشال ملطخ بسواد من ريشة الظلام، فلمحته يجرف ذكريات السنين الماضية ويقذفها في وادي محزن على وسادة الألم، تنتقل من سرداب مظلم رطب إلى سرداب أشد ظلمة ورطوبة، وبأناملها الناعمة المرتجفة تكتب بضعة كلمات على وسادتها المبللة وترحل لذاتها تكلمها : هكذا ستكون أيامي معه رغم كل بيارق الأمل التي تمزقت حين أطفأت الأنوار وافتتح الستار وبان عارياً على خشبة مسرح الحياة، حينها جمعت دموعها الحارقة وقذفتها في دهاليز النسيان ومسحت صباغ الحزن من على وجهها وهبت لتفتح نوافذ غرفتها لتستنشق بواكير نسائم ربيعها القادم، تلك النسائم المعطرة برياحين الحنين إلى الذات، ونظرت محدقة لتعمّد روحها بقطرات الندى المنثورة على صفحات أوراق الحياة، وقررت أن تغيب عن مملكته بعد أن ل...

تساهيد / عدنان يحيى الحلقي

تساهيد ****** قصيرٌ طريقُ العمرِ.. أقصاهُ آجلُهْ  كأنّي بهِ يمشي إذا نامَ عاجِلُهْ  لبيبٌ يحوشُ الشوكَ، يجني ثمارَهُ  وَ كَمْ مِنْ دواءٍ، ساعِدُ الشوكِ حاملُهْ  بدا ظاهرُ الأيامِ ثوبًا مطرّزًا على جسمِ مَنْ تهوى،وما أنتَ نائلُهْ يداويكَ مهمومٌ، وَيدنيكَ راحلٌ..!!  وتستعجلُ الساعات، كدحًا تواصلُهْ يدُ العونِ أنْ تعطي على الحبِّ، لاترى لعينيْكَ آثارًا، على مَنْ تعاملُهْ نقيضان يمتدّان تلقاهما معًا يذوبان في كأسٍ، يصافيكَ سائلُهْ أرى أنْ أردَّ الصوتَ، يا مَنْ رَدَدْتَني إلى عالَمِ الفوْضى، أَ يُغريكَ ساحلُهْ؟!  دماء وَ دمعٌ في فلسطين، وَ الرّدى حكاياتُ إعلامٍ، تبارَتْ محافلُهْ..!!!  يفرُّ الدُّجى رعبًا، وَ بالنارِ يحتمي وَ هَلْ أشعلَ النيران إلّا جحافلُهْ؟!  كَسَتْنا ثيابُ الموتِ، حتّى تنافسَتْ جسومٌ.. إلى موتٍ، تداعَتْ مناجلُهْ  ****** *عدنان يحيى الحلقي

صباح الخير يا وطني / ملك محمود الأصفر

صباح الخير يا وطني صباح الخير يا وطني صباح ملء وجداني صباح الخير يهديك  ويضحك قلبي الحاني على أشجار زيتون تجاور زهر رمان وسرب من فراشات يحوم بوسط بستان ..................... صباح الخير للدفلى وكرم كالثريات على أبواب منزلنا ونور وسط جنات على أسوار حقلتنا وغيم خيره آت وزهر الفل إذ يزهو ونجم في السماوات ...................... صباح الخير للجوري لحسون وشحرور لأنسام وأنغام وأصوات من الدور على من سار في الدرب يفجر شعلة النور على جند تصون الدار تحميها كما السور ....................... صباح الخير للشام صباح مثل أحلامي هي الفردوس للدنيا وكل الخير في الشام صباح ملؤه عبق يصافح أكرم الهام ليبقى عز رايتها يرفرف فوق أعلام ....................................... د . ملك محمود الأصفر

غيمة ربي / أماني ناصف

غيمة ربي آعاهد فيك صمتك وخجلك المعهود كأني أصارع فارس نزل مطرودا من على فرسه هو في النزال بارع سيفه مشهود ما انفك يلوح سيفه تصاغ إليه القلوب الأوتار على رقصه تعزف أجمل الحروف سرعان ما يخطف روحي جسدي من سحره مصلوب أتيت إلى ميناء حياتي لتكن شفيعي المحبوب أقمت على جدار قلبي نخلة طيبة المذاق شهدها خمر معسول  كيف تبدل صنوان قلبي الحجري  ولان من عشقك المشهود حين أشرق وجهك على مرآة ظلي أمطرت على جسدي الظمآن وتجددت جذور حبي  تنير سماء عمري بنجوم الفيروز  وحصى أيامي مطرز بألوان  قوس قزح أنت غيمة ربي في نهار صيف لهيب  وظلي الممدود قلمي  اماني امانى ناصف

الكواكبي الحاضر دائما / محمود محمد أسد

محمود محمد أسد  الكواكبي الحاضر دائماً ربَّما يَسأل المرءُ: لماذا الكواكبي وبعد مئة سنة على رحيله في ظروف غامضة؟ ألم يعد هناك سوى هذا الرجل المصلح الذي أدَّى دوره على أكمل وجه في عصره؟. لماذا تتوقف عنده رغم مرور قرن أنجب الكثير من العلماء والنابهين؟ والعالَمُ أيسعى الإنسانُ فيه إلى الوراء أم يسعى بخطواته إلى الأمام؟! هي أسئلة واردة وغيرها الكثير من سيل الأسئلة. ولكنها تجر أسئلة من نوع آخر، تكون إجابةً عن الأسئلة السابقة. وهي أسئلة تلحّ علينا ونحن في أول هذا القرن الذي حمل معه الكثير من تبعات القرن الماضي.. أسأل نفسي سرًّا: هل يموت الإنسان بموته البيولوجي عندما يوارى الثرى؟ وهل عطاءُ الإنسان يتوقف مع توقف نبض القلب وشلل حركة المخ وآلية التفكير؟! وتأتي أسئلة أكثر دقة وأعمق تأثيراً: هل تموتُ آراءُ الإنسان وأفكاره وتجاربه بموته جسداً ومفارقته الحياة؟ وهل العلاقةُ منقطعةٌ بين الأجيال والشعوب لدرجة الفصام والهجر؟ وهل أحداثُ التاريخ مختلفةٌ اختلافاً جذريّاً؟ وهل أحداث التاريخ تعود ثانيةً؟ وهل أساليب الاضطهاد والاستعمار وأعداء البشرية تتغير في جوهرها وأساليبها؟؟؟ هي أسئلة ملحةٌ دعتنا للكتا...

الخير والشر و الإنسان والرسل / فواز ياسين

الخير والشر والإنسان والرسل والقول والفعل والأخلاق والمثل والليل والفجر والأحلام قد هرمت  أجسادنا هلكت تسري بها العلل أوزارنا بيمين اليدً قد ثقُلت  والله يُرشد من ضاقت به السبل ضاعت مراكبنا في بحر من فسَدوا  لا شط يظهر والأعمار ترتحل والنهب والسلب في أوطاننا رسخت  والعيش كالنار لا تخبو وتشتعل كل الصوامع في أوطاننا هُجرت  أفكارها هرمت يا سوء ما فعلوا والدين لله والأخلاق تجمعنا  إن المعابد نور للتقى نزل ما خاب قوم ونور الحق غايتهم هم الثريا وإن غابوا وإن رحلوا ما بال قوم وقد ضلت فراستهم  ستحصد النار للأحفاد تنتقل آلاف تقتل والأنظار شاخصة  قد خاننا الكون والأعراف والمثل والسيف بالسيف والأقوال ما نفعت  الفعل أمضى مع الأقوال يكتمل حاذر من الفتنة البغضاء في زمن  مثل الوباء لها الجهال تمتثل   فواز ياسين

فلسطيني دمي عربي / ملك محمود الأصفر

فلسطيني دمي عربي .......................................... فلسطيني دمي عربي عريق الأصل والنسب سأفدي أرض عزتنا وعزمي مثلما اللهب وأرفع رايتي بيدي لتعلو مثلما الشهب ونصر سوف أصنعه أدونه على الكتب .............. حلفت بقبة الصخره بأن أسعى إلى الأرب أحرر بيت مقدسنا وأفرغ شحنة الغضب فسلب الحق يؤلمني وينبض داخل العصب  بلادي تلك أعشقها وتسكن داخل الهدب ................ فكل العرب خذلوني وشيء يدعو للعجب تخلى عني إخواني وبعض قبائل العرب زرعت أرضي ألغاما ولن أنهار من تعب فلا موت سيثنيني سأطرد كل مغتصب ...................................... ملك محمود الأصفر

خاطرة/كلثوم حويج

 خاطرة  حزينة ( أنا ) كزهرة البنفسج تهوى الدموع  تهوى الفرح ،، تهوى اللعب  كفراشة تاهت عن الأزهار  أتوارى عن الأنظار  خلف الضباب  خلف التلال  أغدق الأشواق  لصباح ياسميني  أكتفي به ،،  قناديلُ تتعلق  على الأغصان في يوم دافىء أسافر على صهوة براق بين غيمات  المساء ،، إلى المجهول  أغفو في قلب  السحاب ،،  أطلُّ فجرًا ،،  أتأمل فيضان  نهرٍ مقدسٍ يشق عطش الصحراء  أتنفس من همس الأماسي ،،  من عزف مزمار راعٍ ولادة حياة ،، أقرأ كفوف اليتامى  الاسم والبلد  الوطن والعنوان  براءة ،،  تسكن الأحداق  تصارع الزمان  براءة ،،  بين السكون والضياع  حول شموع الليل  تسوقني خطاي كغيمة لأبسط كفايَ وطنًا  مظلة تظلّهم ،،  تحت مطر الشتاء  بقلمي 🦋 كلثوم حويج  ٠٠ سوريا ٠٠٠

العلاقة بين التاريخ والشعر/محمود محمد أسد

 العلاقة بين التّاريخ والشّعر حلب. صحيفة الجماهير ثقافة الاثنين23-4 - 2012 محمود محمد أسد الشعر ذاكرة وبوح وانفعال وموقف وتجسيد. ولغة خاصة. وخيال يحمل التمرّد على الواقع ليسبح بالمراد والمتمنّى. ينحو نحو الجمال، ويسعى لدغدغة المشاعر وإثارتها.  والتاريخ أرقام ووصف ، وانتقال وعدد وأقوال وخطب وبعث للمأمول أيضا.‏  كلاهما موقف ممّا جرى ، وموقف من الحياة والأشخاص ، لهما أدواتهما ووسائلهما، كلاهما يسعى لنسج الحدث ولكن كلّ بطريقته.‏  الشعر يصحبك بعيدا عن جو المعركة ويجعل ميدانها النفس والكلمة والمشاعر، يثير فيك شهوة الكلمة ،لكن التاريخ يأخذك بيدك إلى الميدان، يعيد ترسيم المعركة ، ويحدّد خطوطها عن بعد وقرب، من قبل الحدوث وبعد الحدوث، والشعر تستدعيه النتائج ، وتعيد تكوينه، فتبعث اللغة من جديد. بعضُهم يرى الشعر خارج نطاق التاريخ والتحديد، وذلك بانتهاء الحدث وموت الشاعر، لكن الشاعر بموته يحيي المناسبة والحدث ،" موقعة عمورية ومعركة حطين والحدث وبور سعيد" أمّا التاريخ يريك الأسباب والمسبّبات ، يرى بعضهم أنّ الشعراء ليس من شأنهم الاستناد على حوادث عصرهم، ولا يرهقون أنفسهم وذاكرتهم ...

سوق الرقيق/عبد الصاحب الأميري

 سوق الرقيق عبد الصاحب الأميري  ******* رموهم على الرصيف،،  كفنوهم بقطعة من النايلون الرخيص والعين تدمع وضعوا لهم سعراََ،، أكثر من الصفر بقليل قرعوا  الطبول نادوا  مزاد  أجتمع  العباد  بذهول،،،، يتساءلون ماذا حلّ بالكتاب،،، في هذا العصر الجديد من أي مرتفع سقط،،، هذا البطل العنيد نقلني المشهد لسوق الرقيق،،،  رجال  ونساء بالسلاسل مقيدون وجوههم أصفرت  من الجوع من الذل صرخ المنادي،،،،  مزاد،،،  لدينا. ما لدينا من الرقيق من بينهم  شاعر  أديب عازف مصارع،،، يلين تحت يديه الحديد،، من يشتري نحن بالمزاد،،،،  نبيع،،، صوت بكاء،،،،  صوت صراخ،،،  أعادني لمشهدي  ثانية مزّق الكتاب الكفن،،، صارخاََ هل سوق الرقيق،،،، عاد من جديد عبد الصاحب الأميري

عاد متطفلا/شيماء الكعبي

 عاد متطفلا بين الماضي واليوم يبحث عن كلمات له ربما يرى غزلا او شيئا اخر فمازال الحب في قلبه لكن قلبي قد قسا ثم جفا فمتى يسألني بشجاعة عن تلك الايام والوعود التي حلمنا بها معا اظنها ذهبت خلف السراب اني اعطيته النبض ومزقني برحيله فخان الود وقطع الورد في اول وعد فاصبحت الايام حبلى وخجلت من صمت الجواب فبقى الحب يتيما يعاني غربة الاشواق وملامحه عطشى بكثرة الحواجز والاسوار  فدعك من التطفل وارحل  كي استعيد النبض  قلمي شيماء الكعبي العراق

عذاب الحب/محمد السيد السعيد

 من ديوان   ابتهالات عاشق  عذاب الحب  يظن الناس أنهم غرقوا  في بحار الحب  وتاهوا في شعاب وتفرقوا  بعيدا عن الأحباب فصارت أمالهم كلها سراب وظنونهم في تباب يتباكون الأحباب  وقد علموا أنه لا عتاب ويتهامسون عشقا قد ذهب بعدما ضاع المحب وما وهب فتحطمت القلوب واحتارت الألباب وغد يأتي وليل يغيب ويبقى الحب لهيب  يحرق القلوب ولا أبدا يعود المحب أو تلتقي الأحباب بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر

الخوف / محمد علي الشعار

الخوف سينتابُكم خوفٌ ويملِكُُكم رُعْبُ  بما كسبتْ أيْدٍ لكم في الدِّما تربو  تَكشّون طيرَ الوهمِ فوقَ رؤوسِكُم  ويأتيكُمُ من ماحِقٍ في الردى سِرْبُ  تَتيهونَ في الصحراءِ تَيْهَ غُبارِهِ  ويَخْتَلُّ من أقدامِكم في غَدٍ دربُ  فلا شرقُكم شرقٌ هُناك ولا هُنا  تُوَارَوْنَ كُثباناً ولا غربُكم غرْبُ قتلتُم بأمسِ الأنبياءَ وعُدتْمُ  إلى قتلِ أطفالٍ لنا ما لها ذَنْبُ  مجازرُكم فاقتْ تَصَوَُرَ غابةٍ فترثي لها أُسْدٌ ويبكي لها ذئبُ  محمد علي الشعار  23/11/2023

فلتنهض الأقلام / محمود محمد أسد

فلتنهض الأقلام من نومها طال المكوث على الأحلام يا خزيها

وقالت أمي / سعيد إبراهيم زعلوك

وقالت أمي ،  دعنا نفكر في القادم بشوق كل الأمور ستكون على ما يرام لا تلتفت لما فات  أدر ظهرك لكل الأيام الخالية  دع عنك التعب وأنفض من قلبك الجراح عش سعيداً في الأتي  أسرق من فم الزمان كل القبلات العتمة موحشة جداً غادرها للأبد  دع شمس الفرح تغزو قلبك  كانت امرأة ومضت  ولي وجهة قلبك عنها  ستنساها عما قريب  وستمشي على نفس الرصيف الذي سرت فيه من قبل برفقة أخرى حنون  لا تك مجنون  كن سيد قرار قلبك  أنظر للمرآة  أنظر لخصلات البياض بشعرك  أربعون عاماً وأنت أنت  لا تكن أنت  أصغي لحديثي جيداً  ودع عنك احلامك الوردية  والسماء التي تسكنها  سعيد إبراهيم زعلوك

ومضة عيون حائرة /أماني ناصف

ومضة عيون حائرة كنت صادقة معك شردت عني لم ترقب قولي الأماني باتت مصفدة عبثت بأحلامي في غياهب الجب تكومت كدمعة هاربة على الجفن ومفاصل الهدب أ أكتفيت بالصمت وغارق في الفكر؟؟  كفرت الروح دهاليز الظلام  ما أنبثق الفجر وتنفس الصبح  النور يصارع الظلام وئد الأحلام تعاني من مخاض الولادة  المساءات حبلى صريعة الشهادة  النجوم غارت  القمر مازال يجري في مداره  العيون حارت تستجدي  طفلة تاهت في المحارة الأفلام أستعرت  الصحف نشرت  والجميلة مازالت في وكرها  تنافس البدر في الصدارة  قلمي اماني امانى ناصف

وصية والدة لابنتها / لمياء فرعون

: وصية والدة لابنتها : أغمضي الجفنَ ونـامـي بــيـن كـفَّـيَّ أمـــامــي     مـثـلَ عـصفـور ٍصغـيـر ٍ راح يـلـهــو بــالـغـمـام فضفضي فـالعمر يعـدو واسـمـعـي مـني كلامـي لاتـعـيــري الـهـمَّ أذْنــاً لاتـبـالـي...... ..بــالأنــام واســتـغـلِّـي كلَّ وقــت ٍ فـي صــلاة ٍ.….أوصـيـام كلُّ شيءٍ سوف يـمـضـي فـلـتـجـودي بـالـقــيــام واقـرئـي الـقـرآن دومــاً واستعـيذي ثـم نــامـــي يـا ابـنتي قد عشتُ دهـراً فاستـفـيـدي مـن كلامي بـات مـوتـي في اقـتـرابٍ بـلِّغـي الـدنـيـا ســلامـي بقلمي لمياء فرعون سورية-دمشق

عزيزي القاطن خلف جدران النسيان / كريمة السيد

عزيزي القاطن خلف جدران النسيان  الأصم إليك رسالتي لعلك بمفردات        محتواها تهتم وتُلم أُعلِمك أنني على يديك قد تعلمت    درسي الأول والأخير والأهم  تعلمت قدر الأشياء وليس الكم تعلمت كيف استنشق عبير الورد                دون ضم تعلمت إحتواء النبض الثائر بين  موج اليم ورسم أروع البسمات           بالكلمات رغم الألم تعلمت الهمس بين جدران اليأس  وكتابة قصائد شعري بمداد قلمي        الممزوج بقطرات الدم تعلمت فنون الإلقاء حال اللقاء  كي أحتفظ ببقايا النقاء والصفاء      بين ثنايات روعة الحلم على يديك تعلمت مفردات الشوق والحنين ونظم رسائل المحبين  بالقدر الأشمل والأعم وها أنا أُعلنها           مدوية وبملء الفم نعم تعلمت وبقدر ما تألمت أيقنت  انني ما نُلت سوى اليسير فكم كنت        تواقة للكثير الأعظم ولك عزيزي ان تعلم انني ما زلت  على يديك اتعلم وأسعى بكل ما  أوتيت من معرفة أن است...

آذار ولى / حكمت نايف خولي

آذارُ ولَّى آذارُ ولَّى هارباً برعودِه ..... لمَّا أطلَّ على الرُّبى نيسانُ فطوى عواصِفَهُ ولمَّ غَيومَهُ ..... ومضى، فلفَّ صقيعَهُ النسيانُ وأتى الربيعُ بدفئِه يُحيي الثَّرى ..... فترى الحقولَ تَزينُها الألوانُ فعلى التِّلالِ مشاتلٌ من زنبقٍ ..... ومن الورودِ حدائقٌ وجِنانُ وعلى السُّفوحِ مساكبٌ من نرجِسٍ ..... يزهو بها النَّسرينُ والريحانُ تتشابكُ الأزهارُ تنسجُ طرحةً ..... من كلِّ لونٍ ساحرٍ تزدانُ وحديقتي قد أزهرت أشجارُها ..... الخوخُ والليمونُ والرمانُ وإذا الصَّبا قد داعبتْ أغصانَها ..... ملأَ الجِوا بأريجِهِ البستانُ وترى الحياةَ تضجُّ في أرجائها ..... كلٌّ إلى رشفِ الشَّذى ظمآنُ فالنحلُ يرقصُ والفراشُ مرفرِفٌ ..... والطيرُ يصدحُ مغرمٌ ولهانُ فتخالُ أنك في النَّعيمِ منعَّمٌ ..... وتحفُّكَ الأشذاءُ والألحانُ حكمت نايف خولي

إبادة على شاشة التلفاز / عصام الدين محمد أحمد

إبادة على شاشات التلفاز كانت هنا دور ودور. قطنها حتى الأمس أناس. اليوم لا شيء وجثامين ملقاة على مدى الأفق. هل ضرب الأرض زلزال، أم أغرقها أعصار؟ هل ثارت الطبيعة فانتقمت منها شر انتقام؟ توترني الأسئلة أثناء تنقّلي من موضع لآخر، أيضا تنأى الأجابات مبتعدة عن ذهني المكدود،كانت لي دارا هنا، كان لي زوجة وأولاد وغرف، غطت لمساتي أركانها، الألوان التي أحببت، الأشياء التي اقتنيت، نثرت في ربوعها الأمال والأحلام. هنا افترشنا الأرض لنأكل، هناك جلسنا أمام التلفاز، ضحكنا، لعبنا، تسامرنا. خلف الأبواب الموصدة بكيت حالي، تذمرت من قسوة المعاناة. نحيبي أشبه ما يكون بالهدهدة! الدفء والمناوشات أصبغوا حياتي بالراحة، اكتنفت السعادة مفردات المكابدة . اليوم لا شيء أمامي سوى الفراغ! الآمال والأحلام أُجهضت أسفل الدار. عصابات من شتى أصقاع المعمورة تكالبت لنحري! هل ارتكبت جريرة ما؟ لم يسمحوا لي بالشكوى، أتلقى السهام فقط، أنطرح يمينا؛ لا بأس، أنكفأ يسارا؛ حق أصيل لك. لا تصرخ؛ فالصراخ ممنوع. كن صلبا صامدا صابرا! أليس من حقي التعبير عن خلجاتي؟ ما جدوى الإفصاح؟ أيها العالم أنا بشر مثلكم! يمتد الدمار إلى ما لا نهاية، اُن...

ليالي الخريف / رانيا خوجة

 ليالي الخريف  ************************* أحس في هذه الليالي المنعشة  ليالي الخريف المفعمة بالأحاسيس .. بشوق كبير إليك .. لأنها تذكرني بك  وبما عشناه معا .. في تلك الليالي  كم غنينا وسهرنا معا .. وكل لحظة كنا فيها معا  كانت جوهرة  لي .. وأنا معك كنت أحس بأن قربك يكفيني .. وبأنك فضلتني على الدنيا وأنا فضلتك على نفسي .. يا لها من ليال عظام .. ففي كل نسمة فيها  معان بالغة الأثر .. آه على زمن مضى وارتحل  كم ترجلنا فيها من معان وزجل  وقصائد غنتها القلوب والسجال .. وتبقى الليالي المرهفة هذه في كل كرة تعيد الأحاسيس  والذكريات والآهات .. ************************** رانيا خوجة

رحلة العمر /حكمت نايف خولي

 رحلةُ العمر في رحلةِ العمر بين أخاديدِ وأثلامِ ونتوءاتِ العذابِ كنت أعيشُ في زوبعةِ من الضبابْ أدورُ حائراً تائهاً بين ألف سؤالٍ وجوابْ كان قلبي مقفلاً عليها عيوني عمياءٌ مغلقةٌ لا ترى غيرها لا ترنو لسواها تدحرجت أعوامُ وأيامُ العمر وأنا أبحثُ وأفتشُ عنها كنت أزحفُ حافياً على أشواك الأمل يحدوني الرجاء ينعشٌ قلبي يعزِّيني يؤمِّلني باللقاء عشَّشت الأفاعي والعقاربُ في طيات وثنايا خيالاتي وأحلامي كان وخزُها مؤلماً مضنياً يسمِّمُ أيامي يحرمني متعة الحياة وملذات الهوى جرعتُ كؤوسَ المرِّ حتى الثمالة لم أذق حلاوة الحبِّ وشهدَ العشقِ والهيام كنت هائما بطيفها عاشقاً لخيالها كنت أفتشُ عنها في كلِّ وجهٍ ألقاه أقتربُ أدقِّقُ أجفلُ أرتعبُ أفرُّ هارباً ليست هي ليست فتاةَ حلمي العتيد لا يفوح منها أريجُ النرجسِ ولا تحملُ سيماءَ شموخه وكبريائه كم تمنيت لو أجدها في تلافيفِ أنثى أرتاحُ وأرمي بمرساتي فيهنأُ قلبي بها في أغوار روحي صورتها تدندنُ شفتايَ بحروفِ اسمها تتنغَمّ أذناي بشجيِّ صوتها لم تعرفها حواسي اللحمية يوماً . تدركُها تحسُّ بها أحاسيسُ روحي انكفأتُ على نفسي أجترُّ آلامي ألعقُ أحزاني أعاتبُ ...

طال ليل البؤس / حكمت نايف خولي

 طالَ ليلُ البؤسِ طالَ ليلُ البؤسِ واشتدَّ الأسى.... وتهاوى النُّورُ في جوفِ الظَّلامِ وتردَّى العقلُ مدحوراً إلى ..... لغطٍ يهذي وهذرٍ في الكلامِ واستحالَ النَّاسُ في عتمِ النُّهى ..... لقطيعٍ من لصوصٍ وطَغامِ لقطيعٍ من وحوشٍ حلَّلتْ ..... واستباحتْ كلَّ أشكالِ الحرامِ فانزوى الحقُّ كئيباً بائساً ..... وهوى العدلُ صريعاً في الرَّغامِ وتفشَّى الحقدُ فاجتاحَ الجِوا ..... أشعلَ الأرضَ لهيباً من ضِرامِ فغدا المعبودُ شرَّاً باعثاً ..... لمزيدٍ من شرورٍ وانتقامِ باسمهِ الإجرامُ أمسى مذهباً ..... ينشرُ الفُرقةَ ما بين الأنامِ ينفثُ التَّكفيرَ سُمَّاً قاتلاً ..... فيُحيلُ الأرضَ ساحاً للخِصامِ ويُجيزُ القتلَ إرضاءً لمن ..... هو كالطَّاغوتِ في شرعِ الِّلئامِ ينحرُ الإبنُ أباهُ طامعاً ..... بجزاءٍ وعلوٍّ في المقامِ ويُبيحُ الذَّبحَ شرعاً حالماً ..... بالجواري وبأنهارِ المدامِ وكأنَّ النَّاسَ أسرابُ القطا ..... أو قطيعٌ من دوابٍ وهوامِ أيُّ ربٍّ يرتضي هذا الذي ..... أرعبَ الكونَ بأهوالٍ جِسامِ زلزلَ الأركانَ هدَّ المبتنى ..... حوَّلَ العمرانَ قفراً من رُكامِ وسقى التُّربَ سيولاً من دمٍ ........

اهداء حكمت نايف خولي

 إهداء من أعلى قِممِ الجمالِ من بين التلالِ الساهية وهي تغتسلُ بأشعةِ الشمسِ الدافئة الحنون من بين زقزقةِ العصافير ورفيفِ أجنحةِ الفراش من بين أدغالِ البطمِ والسنديان ترتفعُ ابتهالاتُ الروحِ إلى الخالقِ الأعلى متوسِّلةً إليه الرحمةَ بهذا المخلوقِ المعذَّبِ الشقيِّ الذي قطعَ أواصرَ وروابطَ القرابةِ بينه وبين السماء كان الولد المدلَّلَ فبات لقيطاً ابتعدَ عن السماء فأنكرته خرَبّ الأرضَ فلفظته الأرضُ مزَّقَ روحَه إرباً وفتَّتَ عقلَه أشلاءً وباعَ وجدانَه لقاءَ حفنةٍ من غبارٍ وتفاهات هنا وبين هذه التلال تشتهي روحي وتتمنى أن تهيمَ مع الفراش وتطيرَ مع الطيورِ مغرِّدةً ممجِّدةً الخالق بعدما وحَّدتْ أجزاءَها المتناثرةَ ولملمتها من على دروب الضياع وأرصفة بشريَّةٍ مهترئة ووحدت الخالقَ وجمعتْ أشلاءَه من بين حطامِ دياناتِ ومذاهب وعقائد إنسانية زاغتْ وعاثتْ فساداً بقيمها ومفاهيمِها الروحية هنا وجدتْ روحي ذاتَها وتعرَّفتْ على خالقِها الحقيقي بصورتِه الجميلةِ الناصعةِ البياض بين الأشجارِ والأزهارِ بين الطيورِ والفراشِ والجنادب في حضنِ الطبيعةِ الوديعة الطيبة البريئةِ .... وها هي روحي تقدِمُ هذا الد...

البراءة / حكمت نايف خولي

 البراءة ارتمت البراءةُ بين ذراعي الوداعةِ وراحتْ تذرفُ الدموعَ أتتْ بها الأقدارُ إلى عالمٍ ورودُهُ أشواكٌ وأزهارُهُ تختفي في طيَّاتِها لسعاتُ العقاربِ والأفاعي راحت البراءةُ ترثي نفسها تبكي العالمَ من حولِها لغتُها غريبةٌ مبهمةٌ لا تسمعُها الآذان الصمَّاءُ وإذا سمعتها لا تفهمُ منها شيئاً قلوبُ الناسِ تجمدتْ تحولتْ إلى حجارةٍ سوداء الأرواحُ تلبدتْ فيها الأحاسيسُ غدتْ تبيعُ وتشتري كلَّ شيء في حانوتِ المشاعرِ والعواطف ، أصبحتْ الموازينُ تزنُ كلَّ شيء بمعاييرِ الكسبِ والخسارة لم يعدْ في هذا العالمِ مكانٌ للبراءة والوداعة والصدق صار الإنسانُ ينافقُ حتى على نفسِه ،أدمنَ لغةَ النفاق ِحتى غدتْ المداهنةُ الكذبُ والرياءُ هي الحروفُ الأبجديةُ في لغةِ البشرِ في هذا العالم فماذا نتوقعُ أن تُنتجَ هذه اللغة وبمثل هذه الحروف ؟ لقد تزيَّفَ كلُّ شيءٍ كل ما تُنتجه هذه اللغة وفي كلِّ الحقولِ بات نفاقاً وفي سوق النفاق رثت البراءةُ هذا العالم ورثت وجودها فيه هي حزينةٌ تُحسُّ بالغربة الموحشةِ لكنها تعرفُ نفسها هي متناغمةٌ وصادقةٌ مع ذاتها . أما هذا العالم المتعفن هو غريبٌ عن نفسِه شوَّه ذاتَه وزيَّفَ هو...

انا شاعر الحب / حكمت نايف خولي

 أنا شاعرُ الحبِّ أنا شاعرُ الحبِّ المعطَّرِ بالوفاءْ أنا شاعرُ العشقٍ الموشَّحِ بالنقاءْ الحبُّ عندي عفةٌ وبراءةٌ والعشقُ طهرٌ روحناتٌ وارتقاءْ حواءُ عندي في الحياةِ رفيقةٌ وحبيبةٌ تسمو معي نحو العلاءْ هيَ مثلُ ذاتي في الكيانِ شبيهتي في الخلقِ في التكوينِ في شرعِ السماءْ سحرُ الأنوثةِ في عذوبةِ روحِها لا في فتونِ الجسمِ أو في الاشتهاءْ حواءُ نبعٌ من حنانٍ ذائبٍ وبرقةِ الإحساسِ تسمو بالعطاءْ لولا الأنوثةُ في شفيفِ خصالِها كانت حياةُ المرءِ سيلاً من شقاءْ سِفرُ الذكورةِ عبر أزمانٍ مضتْ حربٌ وتقتيلٌ جحيمٌ من عناءْ ظلمٌ وأحقادٌ وجورٌ ماحقٌ كوحوشِ غابٍ يستلذونَ الدماءْ كانت به الأنثى تُباعُ وتشترى تُهدى كأبخسِ سلعةٍ مثل الإماءْ مسحوقةٌ في الأرضِ آلةُ متعةٍ ووسيلةُ الترفيهِ في دنيا الضياءْ أمنَ الإلهِ الظلمُ أمْ من مدَّعٍ سنَّ الشرائعَ وادَّعى حكمَ السماءْ ؟ حكمت نايف خولي

أزف الرحيل / حكمت نايف خولي

 أزِ ِفَ الرَّحيل ُ بين َ البُيوت ِ السَّاهِيات ِ على الرُّبى كوخ ٌ يَهيم ُ مع َ الغـُيوم ِ ويَحْـلـُمُ يَـتـبادَل ُ الغمزات ِ مع َنجم ِ السُّـهـا ويَـتـيه ُ مَسْحور َ الفؤاد ِ يُـتـَمْـتـِم ُ قد ذاق َ حُـلــْوَ الـحُب ِّ مـن ُقبُلاتِهـا وسَها على هَمَسَـاتِها يَـتـَـبَـسَّــم ُ في الدَّار ِحَول َالكوخ ِ جَنـَّة ُ أزهُر ٍ ونـُهَيـرُ عِـطـْر ٍ رائِق ٍ يَتـَرَنـَّـم ُ شلا َّلُ نور ٍ لـفَّ فـي أحضـــانهِ بَيتي وفي كوخي الهوى يَتـَنغـَّـم ُ فيضٌ من َ الأحْلام ِ من وَلَع ِالمُنى مُتـلهِّـفـا ً دَرْب َ السَّــما يَتـَسَــنـَّم ُ تحت َ الصُّنوبرة ِ السِّنين ُ َتألـَّبت ْ صُوَرُ الطـُّفولة ِ والصِّبا تتنــادَمُ كأس ُ الصَّبابة ِ بالهُموم ِ تكــدَّرتْ وهَوى الشـَّباب ِعلى الصِّبا يتندَّم ُ عُمْرُ الشـَّباب ِكزهرِ نرجسة ِ الضُّحى يذوي الظـَّهـيـرة َ ذابـِلا ً يَتـهَـد َّم ُ مـا لي أرى شَجَرَ الجُّنينة ِ كـالِحـا ً والـزَّهـرُ يَـدْمع ُ بائِســا ً يَـتـَألـَّــم ُ والكوخ ُ يَحطم ُ يائسا ً نايَ الـهوى شَبَحُ الفـُراق ِ على الـدِّيار ِ يُحَوِّم ُ وهُناك َ في الأفـُق ِالعَبوس ِ َغمَامَة ٌ تـدنـو...

هروب الحب / لمياء فرعون

 هروب الحب: لاتسلـنـي عن زمان ٍقـد مضى  كان حلماً في خيالي وانـقـضى كـيـف هـذا الحبُّ ولَّى هـاربـاً تـاركاً قـلبي المعنَّى في الفضا مـتـرعـاً بالحزن يجري دمعُـه  مـثـل سـيـل ٍمـاؤه قـد أوفـضـا يـالروحي كيـف ترضى وعدَه وهْوَ مَنْ أركـانَ قـلـبي قـوَّضا أغرَقَتْ روحي عذاباتُ النوى حـيـن إلفي صارعني مُعرِضا لم يـزل قـلـبـي أسـيـراً عـنـده رغم صدٍّ عـنـه قـلبي قد غضا لا أرى في العـيـن حباً صادقـاً كان وهـمـاً و سـرابـاً أومـضـا إنَّــه حـبٌ مـريـضٌ قـد هــوى  كـجـنـيـن ٍدون وعـي ٍأُجـهـضا فـإلامَ  الـقـلـبُ  يـبـقى مـولَـعـاً وحـبـيـبُ الأمس أمسى مُبغِضا تـاركـاً روحي تـقـاسي هـمَّـهـا وقـرارَ الحكم ِبـالهجر ِارتضى يـاإلـهـي لا تـدعـنـي مُـحـزَنـاً أنـت مَنْ بالصبر دومـاً عوَّضا بقلمي لمياء فرعون سورية-دمشق

لا بد للشمس ان تشرق / عبد القادر تلجيني

 لابد للشمس من أن تشرق من جديد  بعد أن توارت وراء السحاب لتبعث بضياؤها و بدفئ أشعتها  لأهل الأرض ولابد لهذا السحاب المسخر بين السماء والأرض إلا أن يسقط  حبات مطره  لترتوي بها  الأرض وبماء مبارك ليحيي به الله  بلدة ميتا  ولابد للورود من أن تنموا و تزهر لتعطي للطبيعة والبشرية  شذا عطرها وعبقها أملا يشع بهجة وسرورا  وليمثل النفس البشرية بطبيعتا  بأنها مهما كانت  نفس أمارة بالسوء وعصية على صاحبها بالإنقياد لابد لها أن تنصهر بعد صحبتها لأهل النفوس الطيبة وأهل الخير رمز الأخلاق والصدق والصلاح لتنال بذلك أعلى المراتب العليا  وهي مقام  النفس المطمئنة  المؤمنة المخلصة الطيبة المعطاء  لتسموا بأعمالها الصالحة وتنال محبة الناس ورضا الإله ودخول جنته  ومن إثار رحمة  الإله سبحانه وتعالى وتكرمه أنه بعد أن خلق الإنسان  وبث فيه الروح  جعل هذه النفس تكمن داخل الإنسان وسواها   لتكون موجها  لطريقه  وميوله وسلوكه بعد أن سوى  تلك النفس بأن أعدها وجملها بتزويدها بالعقل وهو زينة الإنسان...

بين طيات وثنايا روحي/حكمت نايف خولي

 بين طيات وثنايا روحي بين طيَّاتِ وثنايا روحي أكتب حكاية حبِّنا تمازجت الحروفُ انصهرتْ ذابتْ في عصير حياتي في تعاريجِ وجداني على جدرانِ خلايا ذاكرتي نقشتُ اسمكِ ... على نسيجِ مهجتي طبعتُ صورةَ وجهكِ لم أعدْ أنا ذاتي أصبحتُ أنا أنتِ حبيبتي وهل تصدقي ومهما قلتُ أنني سأسلو هواكِ ؟ لم يعدْ حبُّكِ شعوراً وعاطفةً فقط بل غدا جوهرَ كياني ووجودي أعيش وأحيا أملي الوحيد حلمي الفريد أن أراكِ يوماً تشبعُ عيوني من محياكِ تفرح روحي بلقاكِ بعدها إن رحلتُ أرحلُ بطمأنينةٍ وسلام صدقيني لولا حلمُ لقاكِ لهانت عليَّ الدنيا ورخصَ الوجود لا تصدقيني مهما مثَّلتُ تظاهرتُ وقلتُ أنني بخيرٍ وسلام خيري وسلامي بكِ برؤياكِ بالعيش بقربكِ حياتي صقيعٌ جليدٌ لا تُذيبه وتبثُّ فيه الحياة غير لحاظِ عيونك ودفء صوتك وجودك وحنانُ همسك يضخُّان الدماءَ في عروقي يبعثُان في شراييني قوَّةَ الانبعاثِ والتجدُّد شوقي إليكِ عاصفةٌ تقتلعُ جذورَ صبري تهدُّ أعمدةَ تجلُّدي أنت؟ ومن أنت؟ أنتِ كياني وذاتي ببعدكِ عني فقدتُ كياني انسلختْ عني ذاتي غدوتُ ظلاًّ خيالاً شبحاً من الأوهامِ أتغذى من الأماني ... يستمرُّ بقائي على الأحلام ثقي أنكِ أ...

بلا عنوان / عدنان يحيى الحلقي

 بلا عنوان *******  قالوا :وُلِدْتَ، وَ ما وُلِدْتُ. وراءَ عَيْنِ الماءِ مَنْ يبني السنينَ على السنينِ.  ويزْرَعُ الدَّمْعَ المُعَتَّقَ.  تلكَ أثلامُ الحكايةِ.  والنهايةُ أنْ يعودَ إلى البدايةِ.  صَرخَةٌ شَقَّتْ ستارَ العَتْمَةِ الأولى.  لِأدخلَ في عدادِ العالقين . قالوا:لَعبْتَ، وَ ما لَعِبْتُ. تجيئُكَ الكَلِماتُ حافيةً. وَ سطرٌ يلبَسُ الجلبابَ..  بَعْضُ حجارةٍ تروي فصولَ الرَّاحلين.  تَعالَ نبحَث. كي نشيرَ إلى نقاطِ الضوءِ ضَعْ خطَّيْن تحتَ الليلِ واشرَحْ ما الذي يَعنيهِ ما أخفى  قرأْتُ..  وما قرأْتُ. سوى البلابلِ ، و المراعي. و قرأْتُ عَينَ أبي المسافرِ في التراب.  قالوا :كَتَبْتَ، وَ ما كَتَبْتُ سوى الغياب.  قالوا :رَسَمْت، وَ ما رَسَمْتُ سوى شراعي.  شدّوا.. للنشدَ في احتفالات البلادِ. السقفُ مفتوحٌ لإشعالِ الشموعِ. على الرّصيفِ حكايةٌ أخرى  وَ(أرضٌ مِنْ يباب).  وَ(العدلُ يبكي الجنَّ)  هم سمعوا..  وها هم يقرؤون  الآن فاتحةَ الكتاب.  شدّوا..  لتعزفَنا الرياحُ.  يا ليلُ قلْ لي...

سأقول لا / سليمان دغش

 سأقـــــــولُ لا / سليمان دغش سأقولُ لا لا كيْ أُبَشِّرَ بالنُّبوءَةِ إنّما لأُوَحِّدَ الكَلِماتِ في حَرْفَيْنِ مِنْ ألِفٍ وَلامْ وأُلَخِّصَ التاريخَ بَيْنَهُما مِنَ ال ألّا وإلّا ليْسَ بَينَهُما إلّايَ في ألِفِ الأنا واللّامُ نافيَةٌ وناهِيَةٌ  عَنِ المَعنى المُباشِرِ كَيْ تُشيرَ إلى الخَفِيِّ مِنَ الدّلالَةِ خَلْفَ ما يوحي الكلامْ سَأقولُ لا لا حَرْفَ إلّاها بِرَغمِ تَعَدُّدِ الكَلِماتِ في قاموسِنا العَرَبيِّ يُمكِنُ أنْ يعيدَ كِتابَةَ التاريخِ مِنْ بدءِ الخَليقَةِ، فالحَقيقَةُ نِصْفُ عارِيَةٍ تُراوِغُنا، ورُبَّ حَقيقَةٍ لا شَيء فيها مِنْ حَقيقَتِها سِوى الزَّبَدِ المُؤقتِ، لا مؤَقَّتَ في الحَقيقَةِ، لا خرافَةَ لا أساطيراً جَعَلناها مُقَدَّسةً وَمُنزَلةً مِنَ اللهِ الذي خَلَقَ الوجودَ على اتّساقِ العَقلِ، أبدَعَهُ وَسَلَّمَهُ الأمانَةَ كَيْ يَكونَ لهُ الإمامْ سَأقولُ لا لا كَيْ أُطيلَ البَحثَ عَنّي في المَرايا بَلْ لأَختَزِلَ المَرايا كُلّها وأرى حقيقَتِيَ الوَحيدَةَ فيَّ بينَ هَوامِشِ النّفسِ الخَفِيَّةِ، كَيفَ تَكتَشِفُ الفَراشَةُ في هَشاشَتِها رؤى القِنديل لو لمْ تَحتَرق...

اورثكم بالوني / لطفي الستي

 أورثكم بالوني... هذا بالوني ...يحلق ... رمز الشهادة الأرض لي ...حبها ايمان وعبادة... أحمر بلون دمي ...بين موت و ولادة  سأنام تحت الأنقاض ...أتخذ من الحجارة وسادة... روحي ...تطوف فوق أرضي ...في جيدها قلادة  ملابسي ...ليتيم بعدي ...راوغ الإبادة ... حصالتي ...بما فيها ...هدية لعرب زعموا الريادة ... بسمتي ...أهديها لك ...يا صاحب المعالي والسيادة... يا من حجبت خبزي و مائي و دوائي بإرادة ... أخ ...رفيق أنت ...أعدتها مرة ...مرارا ألف إعادة  إلى أن سقط القناع ...عن خونة ...رعاع...بزيادة  أورثكم نعلي ...لعل نعالكم تغار من غباره وطينه ... وهي التي تمشي على الجماجم و الأشلاء بسعادة ... أورثكم من همي هما ...من غمي غما  يا سادة الجود و الكرم و الوفادة... خذلتم قضيتي ... كبلت أطرافكم و أفواهكم بالحديد أصفادا ... بم ستجيبون إن سألكم يوما ...بنينا... و أحفادا  هل أمسكتم بقدركم ...كنتم له أندادا... لا تخجلوا... لا تجيبوا ... خذوا بالوني ...الهوا به فقط ...يا سادة ...            بقلمي: لطفي الستي/ تونس          ...

في غيابك ذاكرتي / كلثوم حويج

 في غيابك ذاكرتي  نهر يفيض ،،  تارة تضحك شوقًا ،،  و تارة تموج ألمًا ،،  في غيابك ،،  الشوق يشرق ،، من بين الضفاف زهرة  يغطيها السحاب ،، عبيرها يفوح في الأفق  وفاء وصفاء ،،  إن أقبل الخريف الروح تبتسم ،،،  و إن أقبل الصيف ،،  تذبل و تحتضر ،،  تلهث الأحلام تمضي ،، على زورق من الخشب  يداك الدافئتان على كتفي تحتضن وجعًا  ،،  توارت منذ سنين ،، كماء سلسبيل تطفئ ظمأ ،،، يثملني عطرك  أمشط به ضفيرتين وأغزل منه معطفًا مزركشًا ،،  بزهور الفرح ،، يقيني الصقيع ،، و صدمات الزمن أنوثتي الساحرة  تلعب لعبة الكبرياء  تغفو ملامحها غريبة  على كف الأماني  في عتمة الليل الطويل  تتوسد حلم البقاء  إلى الأبد ٠٠ ! بقلمي 🦋 كلثوم حويج  ٠ سوريا

المسافة صفر / عبد العزيز أبو خليل

المسافة صفر البحر الكامل أنا من مسافة صفْركمْ مذْهولُ يا فتْيةَ تحْمي الحمى وتصولُ لشباب غزّة يا حروف تكلّمي فالشّعرُ يكْتبُ ما بنا ويقولُ ما خاب سعْيٌ في سبيل عقيدة هذا طريقٌ للعلا موصولُ ساءتْ ظنون الكفر في جولاته فالجنْدُ في ساح الوغى مقْتولُ أين العروبة فالجهاد سبيلنا والجبْن في دحْر العدا مخذولُ فالله أكْبرُ يا حماس فإنّنا منْ صفْركمْ نعْلو الورى ونجولُ هذا سبيلٌ لا سبيلَ بغيره فالقدْس في أعْناقنا محمولُ صفْرٌ علا رمْز الكرامة كلها إذْ أنّه في نصْرنا مدْلولُ في أرْض غزّة والأسود بواسلٌ فالعزْمُ درْعٌ والجهادُ أصولُ راقتْ لنا عبْر الزمان معاركٌ في فخرها كاد الحديث يطولُ عبدالعزيز أبو خليل

بوح عرافة / عامر محمد أبو طاعة

بوح عرافة فنجانُ قهوتي قاعَهُ أسودُ غاصتٰ عرافةٌ   بعمقهِ وأبحرتٰ والفكرُ دونَ رادعٍ إستباحهُ القلقَُ حينَ أبصرتْ بخوفٍ وتنهدَتْ   قلتُ لها متعجباً    ماالأمرَ أفصحي ... ؟ وبعينٍ ماكرةٍ  فنجاني قلّبَتْ قالت لي ياولدي رويدُكَ تريثٔ كي أتبينَ طالعَكَ وبوجلٍ هَمَسَتْ    قدر الأشواقِ إلى   روحكَ يابنيَّ سبقَ فؤادَكَ ومراحلَ من عُمرِكَ حَرَقَتْ يأخذكَ حُبُ تلكَ البعيدةِ العنيدة لحُلمِ أيقظَ فيكَ مشاعراً وخُطى قد تعثَرتْ   أحلامُكَ يابُنيَّ ألف قصيدةٍ وقصيدة في العشقِ أقلامٌ لملاحمِ الصبرِ كَتَبَت    تأتيكَ حيناً فرصٌ للقاءِ مُسرعةً وبكبرياءٍ أحمق مشاعركَ ترملَتْ    فقلتُ كذَبْتِ  وأن صَدقَتْ أقوالكِ وإن بأثوابِِ الحِكمةِ روحَكِ تزينَتْ قالتْ ياولدي لستُ بعرافةِ الغيبِ أنا لاحقاً تُطَوقُ خِصرَ من لِحُبِكَ دهراً تجنّبتْ أُذكرْ يا فتى سوفَ تسهرَ ليلاً لايواسيكَ فيهِ غيرَ حفنةَ أشواقٍ على روحِكَ تصدقَتْ   ستُقلِبُ كفيّكَ بألفِ آهٍ وستجمعُ طيفَها لتُكحلَ عينيّكَ برؤيةُ من بالطيبةِ تجمَلتْ وترتشفُ من شفاهٍ لشدةِ...

نشيج عربي إلى/ محمد الزهراوي أبو نوفل - - -

- - - نشيجٌ عربي إلى..            غزة الملحمة !       ومقاوميها الأشاوس * دخِّن يافدائي ! أنْتَ ملِكُ الْبار.. اِشْربْ ودخِّنْ ! ذاتَ الْيَمينِ.. يُطَوِّحُ بِها الْمَوْجُ. ذاتَ الشِّمالِ وذات الزِّلْزالِ ! مُدْمِنٌ أُغْنِيَة أنا.. ونَشيجاً عربيا : * القصيدة (غزة)..  بجمالها الخرافي سفينة خَمْرٍ تغْرَقُ ! لا تُلَوِّحُ لِمُنْقِذٍ وعَيْنايَ غامَتا.. مِنَ الْبُعْدِ إذْ هِيَ  الوفاء وخَمّارَةُ ليْلٍ قُرْبَ الْبَحْر. أو هذهِ امرأة   خرْساءُ لا تشبه  النِّساءَ ليسمعها  أحد وهِيَ لَها..   هِي لَها تِلْكَ الاِبْتِسامَةُ الساخرة! من رئيس.. * الأميركي / بايدن ومحضيته :  (الدمية) إسرائيل! !  وآهٍ ياوَطَني الْمُرّ.. هذهِ أُمّنا فـِي زينَتِها بِأقْدامِها الْحافِيَةِ وشَعْرِها الْمُهْمَلِ.. في حرب مع  المحتلين الغزاة !   * بيْني وبيْنها.. حِوارُ الدّموع ! فلسطين أمنًا :  يا عرب ومسلمين ! فهبوا متحدين ضد  هدا الإجرام ألستم.. * الحاضنين للأقصى ؟ و (غزة) المقاومة  عروسة النصر.. بالسُّكّرِ يا...

دعي الروح تقول/علي منصور

 دعي الروح تقول  فتهرب من التأوه  لتغتال الجحود صريعة كأفنان ذابلة  دخان يغادر مواقد الغرام  صهوات تختبئين فيها  أراكِ خلسة  تأتين .. تذهبين .. مع آجال لقدر غريب  تتلاشى فيه طيورٌ بلا ريش  أو مرتعٌ لقروح من المنون  ذاك وهج ذو نارين  من شموس لا تعد  شرر يتطاير  ودخان مكبوت  دعي الرباط يغادر المعصمين  تحرري .. أنطلقي .. ولا تبقي مكتوفة الحب  مزقي صور الليل  كسري قيود الزنزانة  لا تواسي من تعمد الصمت  ف هم نهايات لأجساد بالية دمعات تتدفق  أحملها ك غيث أصاب أرضاً جاحدة  عند ركن بعيد ألا تتجرأين .. إياكِ والتردد توكلي .. استمري .. كوني صوفية في العشق  أو متعالية محنكة ،، لا يهم  نزعتِ الرغبات  حرقتِ الشهوات  أيتها الشاعرة التي تكتبين  أهو إلهام .. أم ضرب من جنون  فأنتِ لا تعترفين بالنسيان  في فكركِ  الأمس .. اليوم .. والغد ترسمينه بفرشاة رسام حالم دعي المجادلة  وألتفتي لهدير الحروف وأكتبِ  الماضي .. الحاضر .. والسنين القادمة  فالعمر ل...

أم المهند/عدنان يحي الحلقي

 أمّ المهنَّد  ******* راحَتْ على استحيائها تترفّقُ وَتَصونُ في عليائها  ما يبرقُ  بسؤالِها سَكَبَتْ مَعينَ محبَّةٍ يروي مساكبَ وَرْدِها وَ يُرَوْنِقُ ترعى الطفولةَ باستقامةِ دربِها فترى النجومَ بثَوْبِها تَتَعَلَّقُ فتحَتْ لها النّجوى نوافذَها على  تقوى تجدّدُ روحَها وتعَمّقُ  في البال موّالٌ يراودُ غيمَةً لِعريشةٍ فيها الطيورُ تزقزقُ في القلبِ رابيةٌ تَفَتَّحَ وَرْدُها والأرضُ بالنّورِ المقدَّسِ تشرقُ في الرّوحِ أقلامٌ تبوحُ بروحها يا أيّها القرطاسُ ليتَكَ تنطقُ  ***** * عدنان يحيى الحلقي

طوفان الحق/مروان جوكر

 "طوفان الحق" متى تحترُّ أو تغضبْ                   كفى تستاءُ لا تتعبْ أخي للسيل يتركني                   بعيداً صار لم يقربْ دمائي سيلها عرمٌ                    وأمِّي دمعها ينضبْ جيوش الغدر يقدمها                   وشبلي أثقل الثعلبْ  طغى في بتر أفئدتي                    عدوٌ هال  واستكلبْ  أتى طوفان  مفخرتي                   بصدرٍ قاوم المثقبْ رأى من عزم أشرعتي                 أمام الريح لن تخربْ بكى من ثلة وطئت                 بزعرٍ صاحَ واستغربْ زعاف الموت يجرعها             ولن يحميه ما استقطبْ وظن بأنني حَمَلٌ             ...

بين حمأة الأسئلة وخصوبة الجواب/محمود أسد

 محمود محمد أسد   بين حمأة الأسئلة وخصوبة الجواب      منذ طفولتي استهوتني البرامج التي تعتمد على الأسئلة، انطلاقا من مسابقات الصفّ التي كانت سائدة، ومرورا ببرامج الإذاعة ، أنت تسأل ونحن نجيب، والسّياسة بين السائل والمجيب، ومن القائل وما المناسبة؟ ووقوفا عند برامج المسابقات في التلفزيون مع المذيع مهران يوسف وغيره. وفي مراحل متقدمة كانت ابنتي تقول لي :" اسأل قبل أن تسأل " وبدوري كنت أقول لطلابي : فهمُ السّؤال نصف الجواب. ومن الأسئلة تنطلق المعرفة ، وهذا ما ذكرني بالمرحلة الثانوية ، وفي كتاب الأدب وتحديدا موضوع " الأدب الملتزم" حيث توقّفتُ وحفظتُ متأمّلا جدوى الأسئلة التي أُملِيت علينا وتوِّجت : المطلوب من الكاتب والأديب أن يسأل نفسَه قبل الشّروع بالكتابة أن يسأل نفسه : ماذا أكتب؟ ولمن أكتب ؟  وكيف أكتب؟ وهذه الأسئلة راجت ، وروِّج لها كثيرا، وكثُرُ الحديث عنها، وعن جدواها ومغزاها، وأعتقد أنّها أوصلتْني إلى سؤال جاء متأخّرا وبعد طول تجربة ومتابعة: وما ذا تبقّى من هذه الأسئلة؟ وهل الواقع الثقافيّ الراهن محصّلة لهذه الأسئلة؟  وكثيرا ما استوقفتْني أيضا عنوانا...

أبو عبيدة يواري لثامه / عصام الدين محمد أحمد

أبو عبيدة يواري لثامه تفترش عناقيد النار الأرض. تنهار البيوت، تذروها الرياح. يفقد الناس بوصلة العدو والتوقف. تتفاقم الأدخنة. تنهمر الصواريخ، تسطو الحفر العميقة على الاستواء. يصيب الجنون البشر، تتلاشى المشافي والمخابز، تنفجر خزانات المياه. تطارد طائرات أحفاد السامري الفارين. طفحت الأرض قبورا، يكتنف الظلام الإرجاء. تغرق غزة في الدماء والعماء. التلفاز يبث مباشرة ما يحدث. مئات الملايين يشاهدون ما تقشعر منه الأبدان، يتنقلون بين القنوات في استرخاء، يتجرعون المشروبات، يقرقشون المسليات، يثرثرون، ما الذي يدفعهم للمكوث ؟ لا شيء؛ فجدول حياتهم فارغ من مثل هذا العبث. بالطبع لا يمكنني رؤية التلفاز، قطعوا الكهرباء منذ شهور. أيضا لا أملك الكثير من الاختيارات؛ أهرب من الموت إلى الموت. أصعد لقمة الجبل وفوق رأسي صخرة الموت، قبل أن تستقر فوق القمة تنزلق هابطة للقاع، فأعدو خلفها حاولت التخلص من الصخرة، فشلت فشلا ذريعا، تتكاثر الصخور فوق كاهلي، ولا يمكنني الانحراف يمينا أويسارا، أضحى لزاما عليّ التواؤم مع الواقع. تعاقبت السنوات والمشاهد تزداد سوداوية كلما تعملق التدمير صفق لهم العالم، اشتروا الضمائر بحفنات ...

ايتها الساكنة / حكمت نايف خولي

 أيَّتها الساكنةُ أيَّتها الساكنةُ في السَّحابِ ... المتخفِّيةُ وراءَ الضَّبابِ ... أيَّتها الإلهةُ المتواريةُ في قدسِ أقداسِ الحبِّ... لا يصلُ إليكِ فكرٌ ولا يطالُ مقامَكِ إحساسٌ ... هناك في معبدِ العشقِ الأبديِّ ترتفعُ إليكِ ابتهالاتُ العاشقِ المتيَّمِ ... أنت في عالمِ الخفاءِ تعيشينَ ... في العالمِ اللآمنظورِ تختبئينَ ... لكنَّكِ في كلِّ مكانٍ وفي كلِّ آنٍ تتواجدينَ ... ولو كنتِ وراءَ آفاقِ الكون تتستَّرينَ... من أقامكِ في هيكلِ الأقداسِ ربَّةً أضاعَ طريقَ الوصولِ إليكِ ... أقامكِ وراءَ الحجُبِ طهَّركِ من أدناسِ الأرضِ .... وفي غيبوبةٍ مُسكرةٍ تاهَ نسيَ دروبَ معبدِكِ ... راحَ يحومُ كفراشةٍ حولَ وهجِ ضيائِكِ ... لا تخافي أنتِ تسكنينَ في الضَّبابِ ... في الخفاءِ في خدرٍ من أخدارِ السَّماءِ ... حتى هو المعذَّبُ المتيَّمُ المُعنَّى لم يعدْ يُدركُ عنكِ شيئاً .... مهما اشتدَّتْ به الآلامُ وكوَتْهُ نيرانُ الشَّوقِ لا يتجاسرُ الاقترابَ من معبدكِ المقدَّسِ يخافُ أن يحترِقَ في إشعاعِ ووهجِ روحِكِ ... عيشي في طمأنينةٍ وسلام ... مهما تغزَّلَ وتشبَّبَ لا يصلُ إليكِ غيرُ بخُّورِ عشقِهِ وغرامِ...

فدائي / ملك محمود الاصفر

 فدائي ........................................... فدائي فدائي للوطن انتمائي فلا أخشى المنايا وأسحق أعدائي لنصرة المظلوم أتوق في إباء أقدس سلاحي ومن قلبي عطائي .............. فدائي فدائي أضمد جراحي أنهض من جديد من غير ما نواح من طبعي الوفاء وفي يدي سلاحي لا أرهب الأعداء  على أرض وساح ............ فدائي فدائي أبات في العراء الكفن في يديٌ والعزة ردائي وها هو عدوي يجول كالوباء يغتصب بلادي في طرده شفائي ............ فدائي فدائي وعزمي كالحديد فلسطين بلادي تعيش في وريدي لست أنا جبانا ولست كالعبيد وإن هلكت يوما أموت كالصنديد ............ فدائي فدائي أحمي حمى حدودي ولا أخشى الظلام في داخل اللحود ولا أهاب الموت أعيش كالأسود أسير بسم الله وأعشق صمودي .......................................... ملك محمود الأصفر

الارنبة العجولة/مها حيدر

 الأرنبة العجولة   وصل الطائر المهاجر إلى ( كركوك ) أو العراق المصغر كما يحب أن يسميه أهله ، الجبال والغابات  والأشجار المثمرة والسدود التاريخية التي تعود الى العصور القديمة وكذلك سد الدبس ، كلها أعطت أهمية لهذه المحافظة الجميلة التي أشتهرت بالنفط وتنوع سكانها  …هذا المكان لا يشبهه إي مكان آخر في العراق . أما القلعة الكبيرة التي تحوي مقام النبي دانيال ، فهي من أبرز معالمها التاريخية والثقافية. عند بناية ( القشلة ) ومكتباتها الرائعة ، التقى الطائر بصديقة ( اللقلق ) الذي يحبه كثيرًا ، إثناء سهرهما ليلًا ، طلب من اللقلق إن يقص عليه حكاية تفيده خلال رحلته الطويلة  . - لقد أشتقت كثيرًا للحديث معك ، سأقص عليك قصة صديقتنا ( الأرنبة العجولة ) . الأرنبة الصغيرة المدللة ، جميلة ولطيفة صوتها شجي وتعشق الحياة ، تحب أن يمدحها الآخرون ، ويثنوا عليها . في أحد الأيام، سمعت غناء جميلًا أثناء تجوالها في الغابة ، فأقتربت من الصوت ، إنه الببغاء بصوتة العذب وألوانه الزاهية . قالت له : ما أجمل صوتك يا صديقي ! شكرها الببغاء قائلًا : شكرًا أيتها الأرنبة ...