.. الحلم -- / محمد الزهراوي أبو نوفل
- - الحلم.. إلى مهرة القلب آهٍ أيُّها الْحُلمُ البَعيدُ مِنّي ! يا أنْتَ.. أيُّها الآتـِي. لَمْ يبْق أحَدُ يرانـِي.. يسْألُ عنْكَ. أو يتَذكّرُ كيْفَ كُنّا نصْهَلُ صَهيلَنا البَحرِيّ. لَمْ يبْقَ حجَرٌ بَيْننا لَم أتعَثّرْ بِهِ كَإلهٍ.. وُحوشٌ لا تُرى بِالعَيْنِ أكْثرَ رَهْبَةً. حاجِزٌ لَمْ أقِفْ عِنْدَه مقْطَعٌ شِعْرِيٌّ لَمْ أقِفْ بِه أوْ.. مدْفعُ حرْبٍ . تتَوهّجُ.. جَميلَ الْمُحَيّا. الطّريقُ طَويل وتتَمايَلُ أيُّها العَنيد فِـيّ .. وفـي النّسيمِ. ألْحَقُكَ .. حتّى آخِرِ الشّمْسِ ياشُعاعاً. ولَيْسَ الطّريقُ سهْلاً.. ألْحقُكَ كَطِفْلٍ بِقَميصٍ مقْدودٍ منْ دُبُرٍ .. أو كَيوسُفَ فـِي الْمحَطّاتِ. فـِيَّ شـيءٌ مِنْكَ وبـي صهيل الْخُيولِ. لا.. ولنْ أعْرِفَ الرّاحةَ. تشُدُّنـِي اللّوْعَةُ مأْخوذاً بِتَلابيبِ النّجومِ وعُرْيِ .. إقْبالِكَ الغَبَشِيِّ. كمْ أوَدُّ أنْ أراكَ تنْحدِرُ لامُبالِياً كالْمَراكِبِ .. بأعتى الأنْهارِ ! أنا سألْحَقُ بِكَ حتّى إيثاكا أوْ سومرَ ! ولكِنْ .. ما حيلَتي إذا اللّيْلُ العالَمِيُّ علَيَّ .. أرْخى سُدولَهُ. إنْ خذَلَتْنِي رَمْيَةُ نرْدٍ.. أدْرَكَنِي طائِرُ ...