( متى تعودين؟) / السيد سعيد سالم

 ( متى تعودين ؟ )

 مُدن  الأفراح صارت حزينة بعد أن حطمها الطوفان 

والقصائد اليوم أراها تتألم من جديد وتصرخ بداخلي الأحزان

فلم يدم الفرح طويلأ وأصبح حاجز الصمت بعدكِ يملأ المكان

وكيف أعود أميراً بعدكِ وقد سقط من فوق رأسي تاج السُلطان ؟

ورجعتُ فى الطريق أنا والحزن وقلبي حائر سائر يحاول أن يتذكر العنوان 

فرجعنا لنفس المكان نعيش معاً من جديد بداخل الكهف القديم فى مِحراب الرُهبان

وذهبت إلى المقابر لأعطف على الأيتام 

فوجدتهم يبكون على جنازات الأحلام 

وانطفأت النجوم فى السماء ليلاً وهاجرت أسراب الحمام 

وتحولت زهور الحب الوردية إلى جماجم وعِظام

فكيف تغيبين عني ؟ وأنا من هدمت معبدي القديم من أجلك 

واليوم انظري إلى المعبد الجديد أصبح أيضاً حُطام 

وأشعاري بلا سطور والسطور بلا كلمات بعد أن جف الحِبر من الأقلام 

فكم أنا أتألم كثيراً بعدك 

فمتى تعودين يا رفيقة دِربي يا رِحلة الأيام ؟

بقلمي : السيد سعيد سالم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء