" خذني لعينيك" /مروان كوجر
" خذني لعينيك "
مَالتْ عليَّ همومي والحنين جنا
وظلَّ طيفكَّ يأتيني وما وهنا
شاختْ زهوري حنينا وانبرى أملي
وبان بالشيب ما داريته زمنا
أتيتَ جفني بسهدٍ كان يغلبني
فكيف أرضى به أن يقسم البدنا
مضيتُ عنكَ وياليت الخطى عثرت
لما بعدنا أياليت الزمان فنا
كنا حبيبين أجساداً وأفئدةً
أنا أناكَ التي ترضى وأنتَ هنا
شاءت ظروفٌ حسبناها مؤقتة
لنصطلي في جحيم الشوق ألف عنا
فكيف ترضى لأسقامٍ تساكننا
وأنتَ تدري إليكَ القلب قد سكنا
فاضت بشوقي وأناتٌ تراودني
وطال ليلي وأظلمتُ البدور سنا
وفي الحنايا طعوناً أنتَ غارسها
من لي إليكَ شفاءٌ يرتجيكَ حَنَا
هيهات مني وإن أجحفتَ في وجعي
مازلت أرمي إليكَ القلب مرتهنا
سافرتُ أبحث في الأصقاع عن وطنٍ
فما لقيت سوى جفنيكَ لي وطنا
أسلمتَ قلبي لنارٍ كنتَ موقدها
وقد أتيت النوى سقما ومنكَ ضنا
يا ملهبَ الروح في ذكرى تؤرَّقني
قد مات قلبي لكم أبليته شجنا
حمٌّ ترامت وفي الأسقاع من مهجي
وكان دمعي على خديكَ قد سخنا
إن جئتَ تدنو لنحيا في محبَّتنا
فداكَ عمري لقد أحْيَيِته فننا
خذني لعينيك قد أفلحت في ألمي
ما خابَ ظنِّي بأنَّ الشوقَ فيكَ دَنَا
بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر
تعليقات
إرسال تعليق