...الرحمة المهداة / بسام اليافعي
الرحمة المهداةُ...
عيوني بها رمدُ الحنين مقرِّحٌ
جفوني إلى رؤيا الحبيب مَسهِّدُ
وقلبي بنار الشوق يحرق نبضه
إلى قربه في كل طيف يُصَعِّد
وكم مد من آهاتِ وجدٍ خياله
جسورا إليه بالحنين يُعبِّدُ
وكم من عيونٍ فجَّر القلبَ كلما
ترآئ له في كل أُفقٍ محمدُ
كأنَّ الذي بالإسم عطَّرَ ثغرَه
دليلٌ على باب الوصال يُغرِّد
ويدعو قلوبا أرهق الشوق نبضها
هلموا إلى السقيا ويرغي ويُزبُدُ
ففي كل وصفٍ ألف معنىً يشده
وفي كل معنىً كاملُ الوصف يولد
جوادٌ كأنّ الريح تركض خلفه
إذا مد كفا لا تسابقها يدُ
هو الرحمة المهداةُ لا موت قادر ٌ
على موته أو أيَّ عصرٍ يُقيِّدُ
ولا أيِّ عَادٍ لو أثارَ بخيله
على شمسه مهما يثير ويحشد
فهيهات أنْ تصفو حياةٌ بغيره
وتُعْمَرَ دنيا دون أحمدَ أو غَدُ
بسام اليافعي
تعليقات
إرسال تعليق