بقايا ربيع/وفاء غريب

 بَقايا رَبيع

بِلا ذنب يَتضور قَلبي ولهاً يزلزلني. 

فأتوارى خلف خريفٍ أرتدى ظلالي. 

ألتحف  بوحدةٍ تَأسر ليلي.

بربابةِ الوجد، أعزف ألحاناً

أَتلو مَعها آيات الأرق.

على مسامعِ الحنين والشوق.

عاهدتُ الصَمت على الإستمرار، 

لِينحر الكَلامِ عَلى الشفاه المرتجفة،

في فوضى فرضها الزمان.

كي أكون شمساً تستجدي الأفول،

عندما أراني ولا أراك.

مَنْ يُقاسمني الهوى؟

وأنا أهمس لك عشقاً.

صدى يردده النَبض.

الصَمت صار ضجيجاً

لروحي ألتي تاهت 

وهي تعقد مع الفرح صفقة،

كَي تُبعثر أنفاسك كرذاذٍ،

على جدرانِها المتعبة. 

أقدم لك اعتذاري. 

سأعلن توبتي.

وأَسدِل أَشرعتي 

في رحيلٍ ممتد مع صباحٍ 

يرثي فنجانِ قهوتي 

ويثرثر لمساء تُظللهُ نسائم الغياب. 

لا يكفيني حباً،

أرثي معه حيز الفراغ في صدري. 

أو أتذوق أشواقي الساخنة،

عندما يُرَاودني خيالاً،

ينحت  السرابِ صورةً باهتةً،

أَراها بِعينِ شوقٍ،

يَصنع من الخَيالِ هالةً،

تشبع القلب ولو بالقليل.

هل ستظل رجلاً عادياً ؟

لا يقتنص ثورة سخطي. 

سأحقن شوقي في ولائي للكبرياء.

وأُمازح الليل بحلمِِ، 

بين أجفاني المطويّة، 

كَي تهنأ بنومٍ،

يطوي ليل الغائبين.

لعله يزيل الألم،

مع شَمس يومٍ جديد.

سَأَحترف عَزف لَحن ميلادِي. 

كَي يَروي الأَيام العِجَاف،

والليل الطويل.

أحوي حبك في فؤادي.

أَرثي مَعه زفرة شوقٍ،

تَسقط معها دمعةٌ،

وأنت هناك لا تجيب.


وفاء غريب سيد أحمد


8/3/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء