كيف نخرج/أحمد بلول
. كيف نخرج من دائرة التخلّف ؟
هذا السؤال ليس لطرح إشكالية ، بل هو سؤال يحتاج جواباً ، ورأْيــُـــنا في ذلك لا منقِذاً لجهالة أو تخلّفٍ إلا العلمُ ، ولا علمَ لحجْم هذا السؤال إلّا علم يملك أدواتٍ بنفس الحجم ، ولا أداة كاشفة ،قاطعة باترة لهذا الداء إلّا بعالمٍ ، فأين هم علماؤنا كلّ ٌ في مستوى تخصّصه ؟، أهم عجزة لم يصلوا إلى كفاءة وأداة رغم شيخوخة جامعاتنا ، ومدارسنا ؟ أم لم يصِلوا بعدُ إلى مستوى الأداة الكاشفة القاطعة ؟ ألم نعلم أنّ العلمَ يصنع هذه الأداة ، و يكشفُ الأدواءَ ،ويصحِّحُ الأخطاءَ ؟ وندرّسُ علماً يشبهُ الحلمَ ، أو يشبه طبيباً نفسانيّ حــــقَــنُه كلماتٌ، وجسّه بسماتٌ وقدِ احتوى الآخر أفكارنَا بل وحريّتنا في اختيار منهجنا في الحياة في الأسرة ، في المجتمع ، بل وحتّى أحيانا في من يقودنا ؟ ونمشي السمتَ الذي اختاره ، ونفاخر به على أنّ الحياةَ والحضارة َ خيارُه ، رغم أنّ كلَّ عاقل يعلم أنّ العدوّ لا يكون صديقاً ، والغادرَ لا يكون رفيقاً ، ومع هذا فقد ملك كلَّ شيء رافقنا ومشينا ، صادقنا وصدّقنا وهو يقودنا من خُزامنا في اقتصادنا ، في ثقافتنا فعرّى حياءَ الرجل والمرأة والأخلاق ، والطبائع ، واللباس،و علاقات الأفراد في المعاملة ، والتواصل وتجرّأ حتّى في كيفية المعاشرة بين الأزواج ، و في اللغة فعرّاها من هويّتها جغرافية ومكنونات معانيها ومراميها فرماها بمولودٍ لسانا هي مصطلحاتٍ دخيلة استخرجها علماؤهم - لضعف أهلها- استنباطا واستقراءً من دراسة علمائها الأصليين ، وقد تباه بعض باحثينا بما ملكوا من تلك المصطلحات فعرّوها من الهوية والخطاب رغم أنّ كلّ عربيّ مسلم يعلم كفاية القرآن ، والأعجب ممّا انتاجه شهرة وإعلاما بما سمّوه لسانيات النص القرآني رغم أنّ القرآن يحتوي ولا يُـــحْتوى ....................
ع/ أحمد بلول المسعديّ / الجلفة
تعليقات
إرسال تعليق