هيأت فصل الخريف/وفاء غريب

 هيأت فصل الخريف

عندما استوطن واحتلت أيامه الوقت

فردت أجنحة المساء وأكثرت من وسائد يميل عليها القد

حين يثملني حنيناً يعادي الغد. 

اتبرأ واشجب إحساساً يمثل رقماً بأيام العمر 

ربيعي لم يبرحني فهو يغفو كوليدٍ مطمئن 

يجوب المساء مع فنجان قهوةٍ وتنهيدة تنعي ماضياً يعانق الليل. 

يستسقيه أنين يتوارى خلف روحٍ

عنيدة لا تعترف لكنها تغترف الشباب في ذكرى تظل في نزعٍ تتبارى مع خريفٍ يستخف بنبض القلب 

قرأت له قصة هوايا ومواعيد المرح

وثوب مازلت أرتديه، 

للحين يغمرني بالدفء 

أهمس بنعومةٍ وأُقَبِّلُ صورة تصادق اليوم والغد

تحدثني وتبتسم لذاك الشوق. 

تسرقني عقارب الساعة في شفقٍ يُحدثُ غفوةً ألملم معها ما تبقى من بريق الليل 

مع بسمةٍ أستقبل شروقاً غير مشروط أتناول معه قهوة الصباح 

أتناسى ارتعاشة اخطها على ورقة بيضاء 

رَسمتْها امرأة تسكن داخلي تهوى الخيال

تَكْتب كَلمة وبعدها كَلِمات، 

تتحلى بالبلاغة وصور البيان 

لا تبرر حروف القصيدة، هي تحمل الشتاء في قلب الربيع

أقرَأها هي تحمل في خوابيها غياب الأحباب. 


وفاء غريب سيد أحمد


18/7/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء