جريمة في حق الذات / كريمة السيد

 جريمة في حق الذات

نعم جريمة بل أبشع أنواع الجرائم على الإطلاق

 أن تظل تعطي بلا حدود وتتفانى دون توقف معتقدا انك قد وصلت إلى الحد الذي لا حد بعده إلى اسمى مراتب الحب الإيجابي الحب البناء الراقي المنزه عن أي غاية ولكن للأسف الشديد تستفيق على الكارثة التي تهز كيانك تفقدك صوابك تزلزل ثوابتك الا وهي آنك لم تفعل سوى واجبك الطبيعي بل ربما أقل مما كان متوقعا فى المُجمل.

وازيدك من الشعرِ بيتٍ آنك كنت مقصرا حد التخاذل والتراخي مما ادى الى إحساسهم بالاحتياج لمن هم اكثر منك حناناً واحتواءً


يا الله ما هذا النكران الذي أعمى البصر والبصيرة معا وجعل من الأبيض رمز النقاء والصفاء أسودا كالحاً تصعب فيه الرؤية فلا يمكن التمييز بين الصواب والخطأ

نكران لا يستطيع التفرقة بين وهج الشمس بتمام إشراقها وبين سحب مثقلة بالغيوم تصحبها رياحا عاتية تقتلع كلُّ من الأخضر واليابس فلا تبقي من شيء.

والسؤال هنا هل الإفراط في العطاء ونكران الذات من آجل الآخرين جريمة ؟

وإن كان بالفعل جريمة!!

 مَن سَيُحاسب عليها مَن تفانى حد نسيان الذات و اهمالها وعدم التفكير فيما تتطلبه من هدهدة تلملم جراحها وتحد من انين صبرها؟

 ام من آخذا حد نسيان قدر وقيمة ما حصل عليه دون رادع من ضمير؟؟

ارجوا إجابة شافية تكون بمثابة ضوء ينير جنبات الروح الحائره بدنيا سيمتها الجحود ونكران الجِميل.......!!

...........................

همسات بقلم كريمة السيد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء