ربما سأموت يوما/إبراهيم عثمان
ربما سأموت يوما
تشردني المسافات،
وباقات التهاني الكاذبة
وهذا الغبار الذي يكتسح الساحة ليلا.
هل كنت أنا من صمم الطريق ليعبرني؟!
أو يعبر شتائم الحب التي لم تجد
ما تبوح به لهذا القاتل الذي ظل يهددني.
ذاك التاريخ الذي نسيناه ،
على الأرصفة ولحى الأشجار ينتظر
يقول مؤرخوه:
كان علي يصلي بالناس حينما طعنه ابن ملجم
لا أدري كم طعنة تلقاها عندما كان يصلي؟!
كنت أحسني ألتقط ذنوب العرش،
وبعض الحنين الى امرأة تسوس ذنوبي
شتاء .. وفي الصيف تسلمني الى حيتان القرش،
هكذا كانت تقول لي
قبل أن تسلمني الى حكيم
ليعلمني أسباب الحكمة ونفاق التاريخ !
هذا ما كنت اخطط له،
منذ ان عرفت أن أمير المؤمنين قتلوه
ومن قبله ،
قتلوا عمر بن الخطاب وعثمان ونكلوا بالحلاج.
ربما سأموت يو ما،
وأنا مغلول اليدين ،
وصمتي يهاجر يمينا ويسارا
دون أن يصل الى ذروة الشوق ليذبحني.
ابراهيم عثمان
تعليقات
إرسال تعليق