كتاب المكاشفات/محمد توفيق غ
كتاب المكاشفات
،
.
السابعة والاربعون بعد المائة ....
لايشفع المال إلى الغـنى فى صحـة بقـدر مايطيل عـذابه المرض العــضال
الـذى لاينـفع فـيه كل الثروة ، ولايقـطع الفـقـرعـلى صاحـبه فى الضــراء
ســوى بالمزيد الذى لن يخرج من عـنق الزجاجة ، فالصحة هـبة الطييعة
والرزق فيما بيننا نوزعه فى تفاوت جـعـل من الفـقروالغـنى قـطبى صراع
سيمد حـبلا بينهما بفعل ماارتكبه الإنسان من ذنوب عـلى هـذه الأرض من
تلـويث مناخى وغـذائى بكل أنواعه، فما الفـقر سوى مخلفات بيئية مدمرة
أنتجها عالم الاثرياء مهما ضربوا حـولهم ، فلا هى بحصون لهم ولاحصار
على غيرهم ، جميعنا فى دائرة واحدة مما سيجعـل من حـبل المشنـقة سوء
عاقبة مشترك يلتف حول رقاب الجميع ، فـقد ذهبت مشيئة الخالق أن نحـيا
عـلى دائرة كوكب يجـمعـنا معـا ليس فى حسنة تخـص البعـض منا بقـدر كل
سيئة ستعـم الكل من دون أن يفـلت أحـد من دائرة السوء التى لم تعـد نعـمة
الله فى كونه ولكنها النقمة التى تمت بصناعة بشريه
.
نص / محمد توفيق العــزونى
تعليقات
إرسال تعليق