أين انت يا نفس من بقاياك ؟/ سامية خليفة
أينَ أنتِ يا نفسُ من بقاياكِ؟ سرد تعبيري
تركَتْ دموعُكِ المالحةُ صدأً تآكلتْ معهُ الرّوحُ وأُنهِكَ فيهِ الجسد.
تحلمين بأن تتحلّي برداءٍ أهدتْهُ لك خيوطُ الشّمسِ وكلماتُ القصائدِ ، بهِ تريدينَ إلغاءَ علاماتِ التّعجّبِ والاستفهامِ لتصلي إلى الحقائقِ في زمن الموارباتِ والخداعِ.
أنتِ يا نفسُ نقيّةٌ زكيّةٌ فتعالَيْ تطهّري من ترسّباتٍ أخافُ أن تصبحَ كلّكِ بعدما أمعنتْ فيكِ غَدراتُ الزّمانِ تنكيلاً وتبريحاً.
يا نفسُ ها هوذا بريقُ جوهرِكِ يلمعُ وسْطَ بؤرةِ الحروبِ وويلاتِها، عودي واجمعي ألسنة َ البريقِ من جديدٍ ولا تَذريها تنطفئ ، كوني جوهرةً نادرةً لا يأفلُ بريقُها مهما عاثَ فيها الزّمانُ .
سامية خليفة/ لبنان
تعليقات
إرسال تعليق