بحدث معنا من /الأديب محمود محمد أسد

 يحدث معنا من ... 


تمرّين فوق الرّوابي

 وبين الوهاد 

فهل تُبصرينَ انعتاق الزّهورِ 

وجريَ الجداول .؟

تمرّين قبل انبلاج اليراعِ،

وقبل شهيق العبارةِ

تأتين في ليلةٍ

من مخاض الحكاية ْ..

تعودين زنبقةً

تقرأ الموجَ

ترسمُ خطوَ ربيع السّنونو

تعودين في بحّة النّاي

تسكُنُ ظلَّ التّرقُّبِ،

بعد انتظارٍ

أراكِ على مرفأٍ

من جنون الحنينْ..

    ***

لكِ الوقتُ والقولُ

فالماءُ أضحى رداءً لخوفٍ مقيمْ.

ودربي ممرٌّ لكلِّ القبائلْ..

إذا كان بعضُ نزيفي سراجاً

فلن تُمسكي غيرَ أمسي

ويومي بريد لجيل عصيِّ المسالكْ.

تمرّين قبل الظّهيرةِ

حيث الرّياحُ تُساومُ

تلك الرّياحَ الغريبة..

تُبارك مقدمها،

يستفيق النّهارُ ليندُ بَ

حتْفَ العقود الرّجيمة..

   ***

أسوقُ إليكِ فضائي،

 على بعد موتٍ..

أبدِّدُ زيفَ الخرائطِ،

أقبضُ جمر اللّغاتِ

وأمضغُ عُرْيَ السّياسةْ..

   ***

كفاكَ اشتعالا تقولين..

أقرأُ فيكِ مكانا تعرّى

ولوَّحَ للغافلينَ

مُشيراً بزيفِ النّبوءةْ..


- هنا مرقدٌ، فاستقمْ..

 واستعنْ بالسكاكين

فالنّار دربٌ تبدّى

وموتُ الحوار تردّى

وذاكَ ظلامٌ يدقُّ احتضارَ الحضارة...

  ***

تمرّين فجرا على بيتِ أهلي

 فهلاّ رسمتِ حضورهْ.؟

تعودين بالدمع

سطّرتِ صمتَ القصيدةْ..


 ***    

                         3/12/2011

محمود محمد أسد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء