في جسدي حر وفاء غريب وفاء

 في جسدٍ حرّ

جَرح بائِس تَنزف معه روحي. 

لا أملك غير جراحٍ تعانقَ وجدي. 

يهمس بين جداول النفس الظمأى.

تسقيها بحارٌ لا تَرويها.

أديمها ملحٌ أجاجٌ. 

لا يَفِيض مَعه نَهر أُنثى شَرقية،

مُقيدة بسلسلةِ ألمٍ أزلية.

هُو صَوْت 

مِن وَحي الأَساطير.

بِبَوحٍ وَاهِجٍ يَتّسِع لَه صَدري.

بِأبجَديةٍ تَملَك جَمال القَصيد،

تَضجّ بِاحتِراق نَبضي.

يَغزو بِها فُصولي القاحِلة. 

يَنقش  ينقش عنواناً جديداً لحاءٍ وباء.

كَروحٍ حَانيةٍ كحبّاتِ الندى، 

يَروي أَرض الحَنين والشوق. 

يُحْيِي شغفاً مهجوراً، 

لا يَصل لَه شَمس تُحرِق، 

ولا بُركان يُلهب.

غَير صّمت يردد الأنين،

يَعبر المدى البعيد.

جاء يُنادي على غَيمٍ.

لَيُمطر فَي قَلبي.

يَتدلى كَرسائلٍ مغلفةٍ،

بِصدقٍ مَكتوبٍ، 

عَلى شَفقٍ يَرثي الليل. 

سَاريٍ بِتاريخ يومي 

مهجّن بالأقاحِ وأريج الزنابق. 

يَنمو عَلى أَوراقي المُبَعثرةِ.

 لا أَعلم 

أ أكتبه أم يَكتبُني.

يَشعّ كَضَوءِ قمرٍ عَلى السطُور.

يُخصب يَباب رُوحي المَنسية.  

يَرتَدي رِياح أُنوثَتي.

يَعصِفُني كِي أُودّع الجُمود. 

يَغتَلس رِفات حُزني.

يَلثم قَصائِدي. 

يَلوكُ حُلمي ويَهوى لِقائي.

كي يَرثي رَوحي المَكلومة. 

يَتمنى بِبَراءة طفلٍ،

أَن يَحتَسي قَهوة الصباح مَعيّ.

يَرسَمُني عَلى جِبين الحاضِر.

بِأَصابع الأَشواق

يَرتدي حُضوري المَوعود،

فِي لِقاءٍ  عَلى طَريق الأَمل.


وفاء غريب سيد أحمد 


6/3/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء