تجليات
تجليات _________________
ناجيت نفسي وليل الفكر يصرعها
فاستمسكت وضياء الفجر مسراه
أعاتب الوجد في ألوان بهجته
وهل يدوم الصفا والخوف معناه
جمال قلبك هل تبدو مآثره
إذا تنادت طيوف الشر تنعاه
صداقة الخير قد بانت مراتبه
فراح قلبي يلاقي فيه مغناه
وأسأل القلب هل بانت مسالكه
حتى يغيب عن الآمال ريّاه
مشاعر الودّ تسمو فيه روعتها
فتستكين الرؤى والنفس ترقاه
بسطتُ ليلي أديم الفكرَ في نَهَمٍ
فكان ليلي يمينَ الله مرعاه
وأنقل الشوق في أطوار روعته.
فيستفيقُ الهوى في ظلّ مغناه
أستغفر اللهَ في ما نبتغي بدلاً
من روعة الحب تمضي في ثناياه
يرضى الفؤاد بما نالت مآثره
وترتقي فيه أحلامٌ لترعاه
أعانق الليلَ في أسمى شمائله
فتستريحُ شجوني حين أسلاه
يا مَنْ يروم الهوى في أفق طلعته
هل تستريح همومي حين أنساه
لقد أرادت ليَ الأيام مكرمةً
فكان قلبي يديم البوح مولاه
وتستطيب الأماني وجدها شغفاً
فيرسل الحب لمحاً من مزاياه
نسجتُ طيفَ الهوى والنفس عاشقةٌ
فازداد لون الرضى في النفس نجواه
تمضي العيون التي ارتاحت لشكواها
ففاض فيها حنين الشوق تهواه
والقلب في مبسم الأيام يحرقني
فتستعيد طيوفي فيه احلاه
يصيب نفسيَ نهرُ العشق في ولهٍ
وترتقي النشوى في نبض مسعاه
خمائل النفس في أحكام روعتها
تطيل مرآها وركبها تاهو
يالهف وجديَ هل ألقى به رغبٌ
فتستعيدُ عيوني فيه أحلاه
دعبد الحميد ديوان
تعليقات
إرسال تعليق