اعتذاريات /بركات الساير العنزي
بركات الساير العنزي اعتذاريات ********* قال الشاعر النابغة الذبياني، في إحدى اعتذارياته للملك النعمان بن المنذر،، فإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهن كوكب في البيت تشبيهان،وأركان التشبيه اربعة ،، فإنك..المشبه هو الملك،،شمس،، مشبه به،أداة التشبيه،،الكاف، او مثل،محذوفة، وجه الشبه بين المشبه والمشبه به،،طلوع الشمس يححب نور الكواكب الأخرى، هذا التشبيه ناقص أداة التشبيه، حذفت للإيجاز والبلاغة،لاحاجة لذكرها، التشبيه الثاني، المشبه الملوك، المشبه به كواكب،وقد حذف الأداة ووجه الشبه، ونسميه التشبيه البليغ وهو أقوى،، ولو قال شمس فقط لأصبح الخيال استعارة تصريحية، ،، المهم في الموضوع الشاعر جاهلي،وقد سألت أحد الزملاء في المهنة،من باب المناقشة الثقافية،هل تعرف شاعر الاعتذاريات؟، فلم يعرفه،لأنه لم يطور ثقافته الأدبية،اكتفى بثقافة المنهج فقط،،بعض الخريجين يظن أنه اكتفى بدراسة الجامعة، وهذا لايكفي،، سمي النابغة بشاعر الاعتذاريات لأنه قال قصائد كثيرة في الاعتذار للملك النعمان بن المنذر، ملك الحيرة،، وسبب الاعتذار،كان الشاعر صديقا للملك، وكانا يجتمعان. يوميا ويتسامران ويتنادمان ويشربان الخمر،، وفي إحدى المنادمات أكثرا من الشرب، ولعبت الخمرة برأسيهما، ودخلت زوجة الملك تقدم لهما الفواكه،،وكانت ترتدي عباءة تستر جسدها، وعندما قدمت الفواكه سقط رداؤها،ولم تقصد ذلك، وحاولت اتقاء ذلك بيديها المشغولتين ،لكن العباءة سقطت وظهر جسمها العاري،ولم تكن تلبس تحت العباءة أي ثوب،فرٱها الشاعر فوصف جسمها وصفا حسيا وقحا، بألفاظ لايمكن ذكرها ، عرفت القصيدة بقصيدة المتجردة، فقال،، سَقَطَ النَصيفُ وَلَم تُرِد إِسقاطَهُ فَتَناوَلَتهُ وَاِتَّقَتنا بِاليَدِ بِمُخَضَّبٍ رَخصٍ كَأَنَّ بَنانَهُ عَنَمٌ يَكادُ مِنَ اللَطافَةِ يُعقَدِ حاولت لملمة النصيف بأصابع لينة مخضبة،،، شاعت القصيدة بين الناس، وهرب النابغة، بعد أن طلبه الملك ليقتله،، وبقي الشاعر على مودته يبعث في اعتذارياته للملك ،ومن اعتذارياته،، أتاني ، أبيتَ اللعنَ ، أنكَ لمتني ، و تلكَ التي تستكّ منها المسامعُ فبتُّ كأني ساورتني ضئيلة ٌ من الرُّقْشِ، في أنيابِها السُّمُّ ناقِعُ فهو لايستطيع النوم،كأن أفعى قد لدغته،، نستنتج من الموضوع،أن لاتدخل المرأة على الرجال،حتى للضيافة، وهذا من الإسلام، وإذا لبست المرأة العباءة أن تلبس تحتها ثيابها كاملة، اتقاء لموقف محرج،،، تحياتي لكم،،بركات
تعليقات
إرسال تعليق