من اجل عيونه / لطفي الستي

 من أجل عيونه...

الريح تعصف بجوانبي 

و الظلمة تلف المكان ...

و أنا على الأرض ...قد أكون تحتها 

أنادي عن السلطان ...سلطاني 

إلى من باع الوطن 

صار سجاني ...

متنا ...من أجل الوطن 

فرقص السيد ...على جثماني 

فما هنئنا بموتتنا 

كتب على حياتنا و مماتنا النسيان ...

أشهداء نحن ...

أم قرابين الصمت و النكران ...؟

أرقام ...تولد

تعيش ...تموت 

قيل من أجل وطن 

وما الوطن إلا كرسي السلطان ...

ذدنا عن الأرض ...

عن العرض ...

شهداء ...سنزف كالعرسان 

فما سمعت دق الطبول 

ولا أصوات المزامير ...

توارت العروس تحت الأنقاض والركام 

كبا الفرس ...

زل الفارس المقدام ...

اندثر السيف من يده ...

انثلم...صدئ...تفتت 

ما بات يدري أهو السيف ...أم هو الجبان 

أم حراس القصور 

من مزقوا هويتي ...طمسوا ملامحي 

نفخوا في النار حتى أضحت بركان ...

الريح تعصف بجوانبي..

والظلمة تخنق الزمان والمكان ...

لا من أجل وطن 

بل من أجل عيون السلطان ...

          بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                13/12/2023

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء