كل عام / سعيد إبراهيم زعلوك

كل عام ، 

كل عام ، 
أحبس أنفاسي في ضلوعي 
اصالح ذاتي من جديد 
أقول لعلك لا تلتقيها العام القادم 
لعل رحلتك الطويلة تنتهي عما قريب 

 كل عام ، 
أودع زماني ، ومكاني 
أسلم على حمامات برجنا العالي 
وحديقة بيتني 
أصالح الأشجار، والأزهار 
أودع بستان أبي ، 
والحقول ، والثمار  

كل عام ، 
أسترجع ذكريات الأيام الخوالي 
وكل الساعات التي مررت بها ، والليالي 
وأكتب وصية القلب الأخيرة 
اطرق كل الأبواب المؤصدة 
أصالح كل الأشياء حولي 
لم يعد لدى مزيداً من الوقت ، والجهد 

ويتردد في صدري صدى لا يسكت أبداً 
النهاية تقترب بسرعة كبيرة 
ولست مستعداً لأبدية أجهله 
أتمتم بالدعاء  
( يارب رب ليس لي حيلة ، 
أكرم نزلي حين نلتقي ) 

قوافل العائدين للأبدية كبيرة 
لاتتوقف عن الركض للمجهول 
لزمنٍ يطول 
سلام على قلوبنا ، 
على أرواحنا ، 
على دموع لا تتوقف 
على درب سنقطعه لا محالة
نجهل الطرقات 
والعبارات التي سننادي بها 
لا الشعر فيها يجدي ، ولا القصائد 
ولا الرواية الرائعة 
الأبدية رواية لم تكتب بعد .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء