الغائب / عدنان يحيى الحلقي
الغائب
*****
مازال يغرقُ بالذي يُحْييهِ
كيما يعودَ بشربةٍ ترويهِ
رقصَتْ بناتُ النورِ في ظُلماتِهِ
وتنافَسَ الوِلْدانُ.. مَنْ يسقيهِ
ضاقَ المكانُ بعينِهِ.. فتحايَلَتْ
بنتُ الكرومِ لعلّها تغويهِ
وَبرشْفَتَيْنِ تمخّضَتْ أضلاعُهُ
فأحَسَّ أنّ جناحهُ يُعْليهِ
كانَتْ مدائنُ روحِهِ مفتوحَةً
تستقبلُ المأمولَ تستَوْصيهِ
راحَتْ قُرى الياقوتِ تكنُسُ نومَها
فالحالمون تكفّلوا بِبَنيهِ
وبدا الزمرّدُ حائرًا بحريرِهِ
فأتاهُ مَنْ إنْ مسّهُ يغنيهِ
جزرٌ مِنَ المرجانِ أنهَكَها النّوى
مَنْ قالَ أنَّ كهوفَها ترضيهِ
مازالَ يغرقُ وَ الحنينُ يسوقُهُ
نحوَ اللجَيْنِ بجمرهِ يكويهِ
******
* عدنان يحيى الحلقي
تعليقات
إرسال تعليق