طوفان القصى / خالد بلال
طوفان الأقصى
سبعون عاماً والحوارُ صريرُ
والطرسُ ظامٍ واليراعُ ضريرُ
والأرضُ تصنعُ مجدَها بشقائِها
وتُباع بخساً للردى وتبورُ
سلَّمتُ نحري واحتميتُ بلوعتي
ودخلت من بابِ السلامِ أَسيرُ
ومكثتُ حيناً لا أبوحُ بلفظةٍ
فالقلبُ يبكي والجناحُ كسيرُ
هدّأتُ من روعي وقُلتُ لعلني
نَزِقٌ أُُماري والكفاحُ عسيرُ
أفنيتُ عُمري والكرامةُ ضيِّعت
ماعادَ يُجدي الصبرُ والتخميرُ
برؤى السلامِ تُغَرَّبُ الأرواحُ عن
أبدانِها ويُمزَّقُ التَّقريرُ
وتبادُ من. متن. الكتاب. قضيةٌ
ويُحاكُ من جِلْدِ الأُباةِ حريرُ
أم من سلامٍ أن يموتَ رجالُنا
تبقى الأيامى مالهنَّ نصيرُ
فبأي ذنبٍ مُزِقتْ أشلاؤهم
مثلُ النِّعاجِ .. الأمرُ جَدُّ خطيرُ
والعُربُ تهتفُ بالفداءِ وبالدِّما
وجِراحُ غزةَ بالدماءِ يفورُ
قستِ القلوبُ تحجرتْ أفكارُنا
وطغى علينا النايُ والتزميرُ
والمسجدُ الأقصى يناجي ربّه
كُشِفَ الحجابُ وقُدِّرَ المقدورُ
فابعث لنا ياربُ جندَك إننا
في القدس هلكى والسماء. تمورُ
أطفئ مشاعلَ مكرِهم وسعيرِهم
أنتَ العزيزُ على العبادِ قديرُ
الشاعر خالدبلال
اليمن
تعليقات
إرسال تعليق