ذكرى على هامش الغسق /علي جابر الكريطي
ذكرى على هامش الغسق **************** ذكرى تجول بخاطري تترنم والفكر في ليل السرى يتلعثم هاجت بي الأشواق في حلك الدجى وطغى حنيني موجه يتلاطم ونفيت من ليل الكرى لسهاده وتطاول الليل البهيم الأسحم قف بي رويدك عند منعرج الربى نبكي ديارا أو ثراها نلثم يا دار سلمى هل نسيت ودادنا ونسيت قلبا في هواك محطم قد جئتك والقلب مني واله والشوق في رهف الحشاشة يحطم والدار بعدك يا سليمى أوحشت وأقيم بعدك في الفؤاد المأتم أين الشذى أين الندى مترقرقا أين الصباح بثغرك يتبسم قد جئت والحزن الثقيل يجرني إني على طلل الحبيب أسلم يا بلسما قد مات في شرخ الصبا أ وَكان يفنى أو يموت البلسم ؟ يا درب هجر صرت أسلك وسطه والقلب مني بائسٌ يتألم تبقى المودة ما يدوم سقاؤها وتموت إن قطع الرضاع وتفطم نبكي على زمن الشباب وأنسه وكذا الشبيبة بعد حين تهرم وصباحة الوجه التي تزهو بها من بعدها يأتيك ليل مظلم والورد ينسى في رخاء ربيعه ينسى خريفا لا يغض ويرحم يأتيك في غسق كئيب كالح ويحوك أمرا في مصيرك مبرم...